جنرال إيراني: أمريكا تفتقر للقوة العسكرية اللازمة لشن حرب ضد طهران
سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الإثنين، الضوء على حاملة الطائرات الأمريكية الموجودة في المياه الإقليمية الإيرانية، وتأكيد قائد الحرس الثوري الإيراني أن وجود حاملة طائرات أمريكية في الخليج لا يمثل أي تهديد وأن الحرب الأمريكية ضد إيران مستحيلة.
وقال رئيس فيلق الحرس الثوري، الجنرال حسين سلامي، للبرلمانيين في جلسة مغلقة، صباح اليوم الإثنين، إن نشر حاملة طائرات أمريكية في المياه الإقليمية الإيرانية ليس سوى حرب نفسية وجزء من خطة لتخويف طهران.
وأضاف قائد الحرس الثوري الإيراني إن الحرب الأمريكية ضد إيران أمر مستحيل، مدعيا أن واشنطن تفتقر إلى القوة العسكرية اللازمة، ومن جانبه ادعى قائد كبير آخر أن إيران لديها القوة النارية لضرب الولايات المتحدة في رأسها خلال الجلسة في طهران.
وتمثل التصريحات المجمعة تصعيدًا آخر للخطاب العدائي بين واشنطن وطهران، حيث بدأت إيران في الأسبوع الماضي الانسحاب الجزئي للاتفاقية النووية.
يهدف الانسحاب إلى الضغط على أوروبا للمساعدة في تخفيف العقوبات الاقتصادية الأمريكية، وكذلك طمأنة الإيرانيين بأن الحكومة ستقاوم دونالد ترامب.
وتم تعيين سلامي رئيسًا لقوات الحرس الثوري الإيراني الشهر الماضي ويُنظر إليه على أنه حاسم في مدى استعداد إيران لاختبار العزم العسكري الأمريكي.
وتم نشر حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لنكولن، التي تحمل ما يصل إلى 40 طائرة هجومية، في الخليج.
وقال رئيس شعبة الطيران في الحرس الثوري الإيراني، أميرالي حجي زاده: "كانت حاملة طائرات تحتوي على ما بين 40 إلى 50 طائرة على الأقل و6000 جندي تجمعوا فيها تشكل تهديدًا خطيرًا لنا في الماضي، لكن الآن تحولت التهديدات إلى الفرص وفي حال قيام الأمريكيون بالتحرك، فسنضربهم في الرأس".
وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في تغريدة أمس لأحد، إن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، وضع خططًا للولايات المتحدة للانسحاب من الاتفاق النووي واتخاذ موقف أكثر عدوانية تجاه الجمهورية الإسلامية حتى قبل توليه حتى منصبه الحالى، كما اعاد نشر رابط لمقال نشرته مجلة National Review عام 2017 كتبها بولتون بعنوان "كيفية الخروج من الصفقة النووية الإيرانية".
وكتب ظريف على تويتر "مخطط تفصيلي لـ #FakeIntelligence و# ForeverWar وحتى العروض الفارغة للمحادثات - لم يتم تضمين أرقام الهواتف فقط".
منحت إيران الاتحاد الأوروبي 60 يومًا للتوصل إلى تدابير جديدة لتخفيف تأثير العقوبات الأمريكية، وإلا فسوف تتخذ خطوات جديدة لترك الاتفاقية، بما في ذلك زيادة مستويات تخصيب اليورانيوم.
وبالرغم من أن زعماء الاتحاد الأوروبي يلومون الولايات المتحدة على إجبار طهران على الانتقام، إلا أنها تحث إيران على عدم اتخاذ الخطوات المهددة الآن، حيث قد يُنظر إليها على أنها تنتهك شروط الاتفاقية من الناحية القانونية.
وانسحبت الولايات المتحدة من الصفقة قبل عام، ولكن ظلت الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين ملتزمة، قائلا إنه لا يوجد دليل أن طهران خرقت شروطها.