الأقباط يحتفلون بذكرى تكريس القديسة دميانة بالدقهلية (فيديو)
شهد دير القديسة دميانة ببلقاس في الدقهلية، الاحتفال بذكرى تكريس كنيسة القديسة دميانة والذي بدأ من الأمس وحتى 20 مايو، حيث أعدت 400 خيمة لاستقبال السائحين والوافدين من جميع أنحاء العالم.
ويشارك لأول مرة في الاحتفالات الأنبا ماركوس أسقف دمياط وكفر الشيخ والبراري ورئيس دير القديسة دميانة بالبرارى، والذي تولى خلفا للأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس السابق والذي توفى العام الماضى خارج البلاد.
وحضر الاحتفال العديد من السائحين ويزور الدير في تلك الفترة أكثر من مليون زائر.
وأكد القمص ديسقورس شحاتة راعى الدير، أن الاحتفال يتسم بإقامة خيام حول الدير للزائرين مزود الاحتفال بالعديد من المحال ومنافذ بيع المأكولات والمشروبات.
ويعد دير القديسة دميانة بالبرارى، من أقدم الأديرة في مصر ويقع الدير بنطاق مركز بلقاس في محافظة الدقهلية فيقع جغرافيًا غرب فرع دمياط (للنيل) في محافظة الدقهلية وتبعد عنه قرية القديسة دميانة في منطقة بلقاس خامس.
ففى القرن الرابع (بعد ثلاثة قرون من زيارة العائلة المقدسة)، نشأ الدير بحرى مدينة الزعفرانة التي كانت بمثابة عاصمة لمنطقة البرلس وبها كرسى أسقفى، سكن فيها والدا القديسة، وكان والدها مرقس هو الحاكم عليها، وبنى فيها قصرًا للقديسة دميانة لتتعبد فيه خارج مدينة الزعفرانة، بحرى البلد، وبعد استشهاد القديسة دميانة مع العذارى دُفنت أجسادهن في المكان الذي تعبدت فيه، ويقع داخل الدير قبر القديسة والأربعين عذراء.
والمبنى مكون من ثلاثة طوابق على مساحة 350 مترا والدور الثالث به يحتوى على 10 حجرات، تم تشييدها من الحوائط الحاملة ومسقوفة بالخشب مخصصة لإقامة مكرسات الدير "الراهبات".
وتشهد محافظة الدقهلية وخاصة قرية دميانة التابعة لمركز بلقاس الاحتفال السنوي بمولد القديسة دميانة "احتفالات التكريس"، وذلك على أنغام الترانيم والأجراس، وآيات من الكتاب المقدس، وزغاريد، وعندما تطأ قدماك الدير تفوح رائحة دخان البخور لتشمل منطقة البرارى، ودير القديسة دميانة.
وشددت الجهات الأمنية على ضرورة الالتزام بالتعليمات وذلك من خلال الممرات المحددة للدخول والخروج لسهولة التنظيم وأيضًا منعت على الزوار حمل أسطوانات غاز صغيرة أو أي آلات حادة وذلك لضمان سلامتهم.
جدير بالذكر أن الاحتفال يتضمن يوميا 3 قداسات، كما يقود الأنبا ماركوس زفة بأيقونة القديسة دميانة لتطوف أماكن الاحتفال.