رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

إسماعيل ياسين على موائد الرحمن: "آه ياني يا جوعان ياني يا ماما.. إنني في غاية الانجياع"


آه يا شلاضيمي ياني يابا.. اللهم إني صايم.. أين أنت يا موائد الرحمن.. أين أنت يا لمة الجدعان.. إنني أشعر بالرغبة في العودة إلى الماضي.. أين أنت يا عفركوش يا ابن برتكوش كي تأخذني إلى هناك


آه ياني يا جوعان ياني يا ماما.. إنني في غاية الانجياع.. هي موائد الرحمن اللى كانت في كل شوارع مصر راحت فين يا جودعان.. دي شلاضيم بُقي ما شافتش لغاية النهارده غير مائدة واحدة رغم مرور أسبوع كامل من رمضان.. الشوارع بتبقى ناشفة ساعة المغربية.. اللهم إلا كام واحد بيشاوروا للعربيات ويلقون عليها أكياس التمر والبلح والعصير، وكأن هذا هو التكافل الاجتماعي اللى ربنا وصانا عليه.. لأ يا خويا ده ماهواش تكافل ولا نيلة، ده كل الحكاية إنك طمعان تاخد ثواب الصيام بتاع الناس بشوية تمر وبلحتين.. ياخي جاتك ستين نيلة عليك وعلى اللي عايزة خلف يشبهك..
طب خدوها من عمكم سمعمع بقى.. واسمعوا وعوا.. الناس اللي في العربيات دي ساعة المغربية إما مروحين أو معزومين على الفطار.. وبالتأكيد مش هيشق صيامه من تلك الأكياس التي تلقيها عليه.. لأنه ببساطة هيستخسر فيك ثواب إفطاره، ولن يشرب هذا التمر ولن يأكل ذاك البلح حتى يصل إلى بيته أو إلى الناس اللي معزوم عندهم، ورايح لهم على مدفع الإفطار علشان ياخدوا هما الثواب بتاع صيامه، لأنهم عاملين وليمة يا أيها الأكتع وليس كيس تمر يا أيها البني آدم!
الأكياس دي تطلع بيها هناك على الطريق السريع.. علشان الناس اللى مسافرة مسافات بعيدة.. أو تطلع بيها على محطة القطار وتلقيها على المسافرين.. ساعتها ستأخذ ثواب إفطار الصائم، لأنه ليس معه ما يفطر عليه، ده أنا لفيت شوارع المحروسة اللى متعود ألاقي فيها الموائد إلا أنني لم أجد أي موائد وكأنها فص ملح وداب، اللهم إلا كام مائدة كده على استحياء.. آه والنبي ياخويا على استحياء لدرجة إنى بقيت متوغوش وبُقى لا يطاوعني على الكلام.. لذلك لن أقول لكم سوى.. سلامو عليكوووووووووووووو
Advertisements
الجريدة الرسمية