ضريبة الـ 7 جنيهات تثير أزمة بين مزارعي القمح في الدقهلية (فيديو)
يعد "القمح" محصولا استراتيجيا وأمنا قوميا، يعرف بالذهب الأصفر بين المزارعين، وبدأ موسم حصاده منذ منتصف أبريل الماضي ولكن هناك الكثير من المشكلات التي تواجه الموردين وما تزال الشون والصوامع تشهد تكدسا كبيرا وطوابير سيارات تظل ليومين أمام الشون.
عاشت "فيتو" يوما بين الموردين لتتعرف على مشاكلهم ومدى معاناتهم في موسم توريد الذهب الأصفر بمحافظة الدقهلية.
وأكد الموردون، أن الحكومة خذلتهم من خلال تسعير أردب القمح وإعلان سعره وعدم توضيح القيمة الضريبية إلا بعد مرور 10 أيام من الموسم، مما يعد تلاعبا بالمحصول القومي، على حد قولهم.
وقال "أيمن أبو زينة"، فلاح من أبناء محافظة الدقهلية، ويورد القمح إلى مطاحن بهرند بمدينة المنصورة: "المشكلة أننا نورد منذ أكثر من أسبوع و10 أيام والمطاحن لم تفصح عن وجود ضريبة تقدر بـ7 جنيهات على الأردب".
وشدد "أبو زينة" على أن الحكومة لا بد وأن تستعد وتضع منظومة للأسعار قبل بدء الموسم، وتعلن عنها كاملة شاملة الضريبة أو ما شابه ذلك خاصة وأن محصول القمح محصول إستراتيجي وأمن قومي، والتلاعب برغيف الخبز جريمة كبرى.
وأكد عدم اعتراضهم على الضريبة، لكنه شدد على أهمية الصدق في التعامل معهم، مشيرا إلى أن التاجر تضاف عليه تكاليف النقل التي تقدر بألف جنيها في اليوم، وتابع: "لابد من سياسة واضحة للتسعيرة قبل بدء الموسم شاملة الضريبة"
واستنكر "جمال محسن إبراهيم"، من السنبلاوين، مورد لمحصول القمح، استمرار مشكلة التكدس أمام الشون رغم كل التصريحات التي تخرج من المسؤولين عن الخطط المسبقة والاستعدادات للموسم، مؤكدا أن محصول القمح لا يشهد سرعة في التوريد، وقال: "لا نحصّل المبالغ المالية أولا بأول".
وأشار "أحمد عطية"، مزارع من أبناء الدقهلية ويورد محصول القمح بالمنصورة، إلى أن الفدان ينتج من 15 إلى 16 إردبا، وقال: "نقوم بالتوريد ولكن قد نظل باليومين أمام الشون مما يعد سببا في زيادة التكلفة".
وكشف "إبراهيم محمد نظيم"، مورد من أبناء قرية ديمشلت، أن عدم فتح باقي الشون وراء تكدس الموردين، مشيرا إلى أن التأخر في الحصاد كان يجب أن يلازمه سرعة في التوريد، وأكد أن المحصول إلى الآن ما يزال قليل وفقا لموسم الحصاد وعلى الرقم من ذلك هناك تكدس، وقال: "هناك صوامع كان من المفترض أن تستقبل الموردين، ولكن عدم تفعيلها أدى ذلك للتكدس".
ومن جانبه أشار المهندس "فوزي الحضري"، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الدقهلية، إلى أن إجمالي القيمة الموردة للشون والصوامع ١٠٧ آلاف طن قمحا، مؤكدا أن عملية التوريد مازالت مستمرة، ومن المتوقع توريد 230 ألف طن هذا العام، خاصة وأن المساحة المنزرعة لمحصول القمح على مستوى المحافظة 228 ألف فدان هذا الموسم، وتتم عملية التوريد بوجود لجان للمتابعة الميدانية في الوحدات المحلية والإدارات المعنية.
وأشار "الحضري" إلى أن عدد الشون التابعة للبنك الزراعي بلغت 20 شونة بزمام المحافظة بسعة 31300 طن، وأكد أن المحافظة بها 5 هناجر بإجمالي 6720 طنا، وشركة مطاحن شرق الدلتا بها 24 خلية بإجمالي 83400 طن، والشركة المصرية للصوامع بها 27 خلية بإجمالى 135000 طن، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة مع بدء موسم توريد القمح.
تجدر الإشارة إلى أن محافظة الدقهلية بها 43 صومعة و20 شونة لتخزين القمح يتم فيها استقبال الكميات التي يتم توريدها من المزارعين يوميا.
وأعلنت وزارة التموين أسعار القمح هذا العام لتكون 655 جنيها للإردب وزن 150 بدرجة نقاوة 22.5 قيراطا، و670 للإردب وزن 150 كيلو بدرجة نقاوة 23 قيراطا، ومبلغ 685 جنيها للإردب بدرجة نقاوة 23.5 قيراطا.
