رئيس التحرير
عصام كامل

استخدمها النازيون ملجأ حربيا.. قصة كنيسة يدشنها البابا تواضروس في ألمانيا


بدأ قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، زيارة رعوية وعلاجية لألمانيا، تستمر لمدة عشرة أيام.


ويدشن قداسة البابا تواضروس الثاني، خلال الزيارة كنيسة السيدة العذراء مريم بـ"دوسلدورف"، أو كما تعرف بكنيسة بونكركيرشه، وتقع في ضاحية هيردت بمدينة دوسلدورف.

وللكنيسة قصة تاريخية، حيث تم شراء قطعة الأرض عام 1926، إلا أنه بسبب نقص الأموال لم تبن الكنيسة، واستولى النازيون على الأرض وأقاموا فيها عام 1940 ملجأً حربيًا، قاعدته على كنيسة حتى لا يتعرض لهجمات طائرات الحلفاء.

وبعد سقوط النازية قام كاردينال كولونيا آنذاك "يوسف فرينجس" بتدشين البناء ككنيسة كاثوليكية في أكتوبر عام 1949، ومن خلال مبادرة من جانب قس دوسلدورف "ميشائيل ددريكس" أهدى كاردينال كولونيا "راينر ماريا فولكي" الكنيسة إلى الأقباط في عام 2015.

ويعيش في منطقة دوسلدورف حاليا نحو ألف أسرة قبطية، بينما كان العدد عام 2010 يبلغ نحو 400 أسرة فقط، وفق الكنيسة المحلية هناك.

وبحسب الأنبا "دميان"، أسقف الكنيسة القبطية في ألمانيا، فإنه يعيش الآن في ألمانيا نحو 12 ألف عائلة قبطية، أي ضعف ما كان موجودا قبل ست سنوات.

وسبق أن زار البابا تواضروس ألمانيا في أكتوبر 2017، في رحلة رعوية وعلاجية، وكان من المفترض أن يدشن الكنيسة القبطية بدوسلدورف في ذلك الوقت، غير أنه ألغى الزيارة لأسباب صحية، والتقى خلال زيارته كهنة الكنائس المصرية في الإيبارشيتين (هوكستر ودوسلدورف)، اللتين يتولى الإشراف عليهما الأنبا "دميان" والأنبا "ميشائيل".

والتقى البابا خلال تلك الزيارة أيضًا شخصيات عامة وسياسية ألمانية من بينهم المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل".
الجريدة الرسمية