لصوص ليبيا!
بالأدلة.. خضع الرئيس الفرنسي الأسبق "ساركوزي" للتحقيق القضائي في فرنسا بتهمة الرشوة من ليبيا!، ليس في الأمر نكتة.. فقد ثبت بالدليل أن ليبيا، القذافي، موّلت حملة ساركوزي الرئاسية في فرنسا عام 2007، ومعنى أن نقول أنه ثبت بالدليل أن الأدلة متعددة جاءت باعترافات شهود من ليبيا ومن حملة ساركوزي..
ولا نريد أن نعيدها هنا، كتبناها كاملة في مقال سابق، ما يعنينا هو أن نسأل السؤال المهم: ما علاقة ذلك بإصرار ساركوزي فيما بعد بالتخلص بأي طريقة من القذافي؟ هل كان لإخفاء الأدلة؟ هل كان بتحريض من آخرين؟ هل كان لأهداف أخرى غير معلنة حتى الآن؟
ألغاز وأسرار كثيرة ستكشفها الأيام عن ليبيا، وما جرى فيها من اغتيال رئيسها، ونهب بلد عربي شقيق، ونترك ذلك كله للمستقبل، إنما ما يعنينا هو ما يجري من فرنسا تجاه ليبيا مرة أخرى.. ففجأة يتبدل الموقف الفرنسي من تصريحات ضد الإرهاب وضد المليشيات الإرهابية ورغبة عارمة في استقرار ليبيا إلى النقيض تماما، وتصريحات داعمة لما يسمى بحكومة الوفاق، وأنباء عن اتفاقيات تخص النفط في ليبيا والشركات الفرنسية..
وهنا لا نتوقف عند حدود اتفاقيات معلنة، إنما ما نبحث عنه اتفاقيات أخرى سرية لإنقاذ الرئيس الفرنسي من الأزمة الحالية في فرنسا!! الأيام القليلة القادمة ستثبت ذلك أو تنفيه، لكن إن تم ذلك فإننا أمام نهب جديد لأموال الشعب الليبي الشقيق، وأمام استباحة كل شيء من أجل السلطة.. وسواء صدر قرار من مجلس الأمن بوقف القتال لمنع الجيش الوطني الليبي من توحيد بلاده وتطهيرها من الإرهابيين أم لا، إلا أنه في النهاية لن يصح إلا الصحيح..
وكل التحية، والتاريخ يسجل لمن لا يتعظون في كل مكان، لمن يقفون مع الشقيقة ليبيا وشعبها علنا.. ولا نعرف إلا دولة واحدة فعلتها ورئيس واحد يفعلها!