رغم برنامج توثيقها وتسجيلها.. أبرز سرقات محتويات المساجد الأثرية
لم تتوقف وقائع سرقة حشوات المنابر من المساجد الأثرية طوال السنوات الماضية، رغم كل المحاولات المضنية من جانب وزارتي الآثار والأوقاف لمنع تكرار تلك الوقائع وإصدار الدكتور خالد العناني وزير الآثار قرارا بتسجيل جميع الآثار المنقولة بالمساجد ونقل بعض المنابر الأثرية من المساجد إلى المخازن بعد توثيقها وتسجيلها لمنع سرقة ما تحتويه من كنوز وفنون إسلامية، إلى جانب تشديد الحراسة على تلك المساجد بالتعاون مع وزارة الأوقاف، ومن الحين للآخر يقع حادث سرقة لحشوات منابر ومحتويات المساجد الأثرية.
وترصد "فيتو" السرقات التي حدثت على مدى السنوات الماضية للآثار الإسلامية، بسبب تداخل الاختصاصات، وخصوصا في ظل قيام وزارة الآثار بأعمال توثيق وتسجيل الآثار المنقولة داخل المسجد وجميع المساجد الأثرية للحفاظ عليها، وتم بالفعل تسجيل وتوثيق العديد من المشكاوات ودكك المبلغ والمنابر وكراسي المصحف في بعض المساجد الأثرية، ومنها سرقة حشوة صغيرة من منبر جامع المؤيد شيخ الواقع بمنطقة الغورية بحي الأزهر والتي اكتشفتها صفاء خلف مديرة منطقة آثار درب سعادة، وذلك أثناء مرورها لتفقد المسجد وملحقاته، وفور ملاحظة الواقعة قامت مديرة المنطقة بإبلاغ شرطة السياحة والآثار وتحرير محضر بالواقعة، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية.
وتوجه الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بصحبة مديري الإدارة المركزية للقاهرة والجيزة إلى المسجد، وأوضح أن الحشوة المفقودة من المنبر يبلغ حجمها نحو 5x5 سم وهي خماسية الأبعاد ومصنوعة من الخشب المطعم بالعاج.
وفور حضور شرطة السياحة والآثار تم تفريغ كاميرات المراقبة الموجودة بالمسجد لتحديد الجاني.
وقبلها اكتشف مسئولو الأمن بوزارة الآثار والعاملون بمسجد خوند أصلباي بالفيوم، انتزاع وفقدان ثلاث حشوات برونزية من الباب الرئيسي للمسجد، وذلك أثناء مرورهم الدوري لمعاينة المسجد المغلق منذ فترة نظرا لسوء حالته الإنشائية.
وقال الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية، إن مسئولي الأمن فور ملاحظتهم لفقدان هذه الحشوات، قاموا بإبلاغ مفتشي الآثار المعنيين والذين بدورهم توجهوا للمعاينة على الطبيعة وقاموا بتحرير محضر بقسم شرطة السياحة والآثار بالفيوم لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة.
وأضاف أن المسجد يرجع إنشاؤه للعصر المملوكي البحري وهو تابع لوزارة الأوقاف ومسجل في عداد الآثار الإسلامية منذ عام 1951.
مسجد قايتباي أو مسجد خوند أصلباي بني في العصر المملوكي عام 1476 على يد "خوند أصلباي" زوجة السلطان الأشرف قايتباي في زمن سلطنة ابنها السلطان الناصر محمد بن قايتباي.
وكذلك اختفاء ثلاثة أجزاء صغيرة من الحشوة النحاسية من الباب الرئيسي لمسجد أبو بكر مزهر الأثري بحارة برجوان بمنطقة الجمالية.
سرقة "النص التأسيسي" من المنبر الخشبي لمسجد "تمراز الأحمدي"، وسرقة النص التأسيسي ليوان السادات الثعالبة التابع لمنطقة الإمام الشافعي.
بالإضافة إلى سرقة الحشوات المكفتة بالفضة من باب مسجد السلطان برقوق بشارع المعز، وسرقة أجزاء من الباب الخشبي لمسجد الأشرف برسباي الأثري بمنطقة الجمالية، وسرقة لحشوات منبر مسجد السلطان الأشرف قايتباي بصحراء المماليك وسرقة حشوات جانبي منبر مسجد الطنبغا المارداني، وسرقة بعض حشوات منبر مسجد أبو حريبة.
وكذا سرقة العديد من حشوات مسجد المؤيد شيخ، والتي تكررت نحو 3 مرات، وسرقة حشوات بابي الروضة من منبر مسجد أزبك اليوسفي، واختفاء منبر مسجد قايتباي الرماح، وسرقة حشوات وزخارف الأطباق النجمية المكونة للمنبر وكرسي المصحف من مسجد جانم البهلوان بالمغربلين بمنطقة الدرب الأحمر.
وسرقة النص التأسيسى لمسجد «فرج بن برقوق» في صحراء المماليك، وسرقة 6 مشكاوات من مسجد الرفاعي الأثري.
وتمكنت الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات برئاسة اللواء قاسم حسين مساعد أول وزير الداخلية وشرطة ومباحث مترو الأنفاق، اليوم الخميس، من ضبط موظف أمن بالمتحف القبطي وبحوزته ٨ قطع أثرية في محطة مترو مارجرجس.
وكشفت التحريات، عن أن المتهم يدعى "أيمن فرج" موظف بإدارة الأمن بالمتحف القبطي ضبط أثناء مروره بمحطة مترو مارجرجس، وبتفتيشه عثر معه على 8 قطع أثرية مختلفة الأحجام كان وضعها في شنطة من البلاستيك بعد أن سرقها من باب خشبي للقديسة بربار المعروض بالمتحف.