45 سنة في خدمة زوار "القنائي والقرشي".. قصة "عم فاروق" أقدم ساقي مياه بقنا (فيديو وصور)
مرتديًا تكشيطته البيضاء والسديري وعمامته، ومع غروب الشمس يهرول حافي القدمين، ضريح سيدي عبدالله القرشي، ليملأ الأكواب ويجهز الأطباق، لإفطار زوار القطب الصوفي السيد عبدالرحيم القنائي.
فاروق عبدالعال محمد، شارف على السبعين من عمره، قصته لخدمة زوار ومريدي سيدي عبد الرحيم القنائي يعرفها القاصي والداني، وهي ما نسردها خلال السطور التالية حيث عايشنا تفاصيلها خامس أيام شهر رمضان..
بداية قال العم فاروق، إنه يقدم المياه ومائدة الافطار منذ أكثر من 45 عامًا، يأتي مع اذان العصر ويبدأ بمعاونة بعض الشباب في تجهيز مائدة الإفطار لزوار القطب الصوفي سيدي عبد الرحيم القنائي والقرشي، متابعا "طول ما في نفس حنخدم وربنا يقدرنا على العطاء".
وأشار إلى أنه يحرص سنويًا على تقديم ما يجود به الله لتقديمه إلى الزوار والمحبين والوافدين من مختلف بقاع الأرض لزيارة القنائي والقرشي في شهر رمضان الكريم وتعلم ذلك على يد والده منذ كان صغيرًا.
واستطرد: "نحن من ابناء حسن الدح الذين تربينا على حب آل البيت مع والدي منذ عدة سنوات، وليس لدى ما أقدمه سوى البلح وشوية المياه التي يجود بيهم الله واقدمها للزوار وان كان هناك بعض قطع الفاكهة".
وأضاف: "مهما كانت الصعوبات والضغوط في تلك الحياة إلا أننا نظل حريصون على فعل الخير وربك رب قلوب، والمياه والتمر أبسط الأشياء التي نقدمها للضيوف الصائمين بساحة القرشي والقنائي".