وزير الخارجية الفلسطيني: لن نتخلى عن القدس
أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أن "الاتصالات لا تزال مقطوعة تمامًا" مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، قبل أسابيع قليلة من موعد إعلانه "صفقة القرن" التي "لن يجدوا فلسطينيًا واحدًا يقبل بها"، إلا إذا تضمنت القدس الشرقية كعاصمة لدولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967.
وكشف المالكي في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط " نشرت اليوم الجمعة، النقاب عن أن مسؤولين أمريكيين يوجهون "رسائل" للتحدث مجددًا مع القيادة الفلسطينية.
وأفاد المالكي، الذي يزور نيويورك حاليًا للمشاركة في اجتماع غير رسمي لأعضاء مجلس الأمن في شأن القضية الفلسطينية ولا سيما الاستيطان، بأنه "إذا كان الأمريكيون يعتقدون أنه بالشق الاقتصادي يمكن أغراء الفلسطينيين من أجل أن يتنازلوا عن القدس أو عن الدولة الفلسطينية، فهم يخطئون تمامًا"، ولذلك فإن "الفلسطينيين غير مستعدين لمناقشة أي خطة لا تتضمن دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها".
وطالب المالكي المسؤولين الأمريكيين بـ"التراجع عن القرار الذي اتخذوه بخصوص القدس، وعن خطوات أخرى"، وأن يؤكدوا "التزامهم الشرعية الدولية وحل الدولتين"، وإذ ذاك "لن تكون لدينا أي مشكلة للعودة والجلوس معهم".
وسئل عما إذا كان من الواقعي في شيء أن يضع الفلسطينيون شروطًا على الجانب الأمريكي، فقال: "لم لا، لم لا. من يبحث عن الآخر الآن؟ الأمريكيون يحاولون التحدث مع الفلسطينيين".
وأكد وزير الخارجية الفلسطيني أن "الدول العربية لا تضغط على الجانب الفلسطيني إطلاقًا" مضيفًا أن "الدول العربية تحترم موقفنا وتقدره، وهي تنقل مواقفنا الواضحة إلى الإدارة الأمريكية".
وأوضح أن "كلًا من المملكة العربية السعودية ومصر تتقاسمان معنا المواقف ذاتها. الملك سلمان قال للرئيس الفلسطيني محمود عباس: "نحن نقبل ما تقبلونه ونرفض ما ترفضونه. هذا هو موقف المملكة العربية السعودية".
يشار إلى أن جاريد كوشنر، صهر ترامب ومستشاره ومبعوثه للسلام في الشرق الأوسط قال إنه "سوف يتم الإعلان عما خطة أمريكا لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي والمعروفة بـ"صفقة القرن" بعد شهر رمضان".