مزاد وتهديدات ومخاوف.. أزمة نينوي العراقية تتحول لساحة حرب
بعد إقالة محافظ مدينة نينوى العراقية نوفل العاكوب، على خلفية حادثة غرق عبارة الموصل في نهر دجلة، والتي ذهب ضحيتها نحو 200 شخص بين قتيل ومفقود، بات هناك صراعا بين الفصائل السياسية في العراق على رئاسة المحافظة، ليتحول الأمر لحالة من التربص والألاعيب والبلطجة بين أعضاء مجلس نينوى للدرجة التي وصلت لمزاد لشراء المنصب ومنحه لمن يدفع أكثر.
العاكوب لا يزال يقاتل من أجل العودة لمنصبه من جديد، وبدفع بالمؤيدين له للتأكيد على أنه أحق بالمنصب، ومنذ أيام قال مفتي العراق مهدي الصميدعي إن المرجعيات الدينية تعتبر العاكوب الأحق بالمنصب ولا داعي لاستبداله، في حين بلغ عدد المتقدمين لشغل منصب رئيس المحافظة 50 مرشحا.
مزاد
وكشف عضو في مجلس نينوى أن بعض أعضاء المجلس اتفقوا على بيع منصب المحافظ إلى رئيس كتلة المحور النيابية أحمد الجبوري وحليفه زعيم حزب المشروع العربي خميس الخنجر، مقابل إعطاء كل عضو في المجلس 250 ألف دولار، وسيارة موديل 2019، وقد حصل البعض من الأعضاء على نصف المبلغ كعربون.
تهديدات
ورغم الأموال، هدد رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي بحل مجلس نينوي إذا لم يتم إلغاء الصفقة، والموافقة على تعيين مرشحه النائب عن نينوى، محمد إقبال.
ضرب إلكتروني
بعض أعضاء المجلس نفوا أمر المزاد، وأوضحوا أن بعض الكتل والسياسيين ببغداد وأربيل العراقيتين تؤجر صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعية لنشر أخبار كاذبة وتشويه صورة أعضاء المجلس.
عسكري
على صعيد آخر، طالب بعض الأعضاء بأن يكون محافظ نينوى الجديد من العسكريين، ودعا النائب عن محافظة نينوى حنين القدو، أمس لإعلان حالة الطوارئ في المحافظة لمدة شهر وتعيين حاكم عسكري لمواجهة التحديات الراهنة، موضحا أن الوضع الذي تعيشه نينوى يتطلب تعيين حاكم عسكري بصلاحيات واسعة.
أزمة نينوي كشفت عن مخاوف من عودة تنظيم داعش مجددا بالعراق مستغلا الصراعات والانقسام، وذلك في وقت باتت فيه الحكومة المحلية غير قادرة على التعامل مع الملفات الخطيرة في المحافظة، والتي تمثل تحديات كبيرة تواجه أمن المحافظة، واستقرار العراق بشكل عام.