رئيس التحرير
عصام كامل

حماس: إسرائيل طلبت التهدئة.. وموقع إسرائيلي: الفلسطينيون أسقطوا هيبة «القبة الحديدية»


قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، إن إسرائيل طلبت التهدئة خلال التصعيد الأخير، بعد أن وسعت الفصائل الفلسطينية دائرة الاستهداف.


وأضاف الحية في لقاء متلفز على فضائية الأقصى التابعة لحماس: ”عندما وصل رد المقاومة إلى 40 كلم، بدأ العدو يتراجع ويضغط للوصول إلى تفاهمات مع المقاومة“.

وتابع أن إسرائيل ”طلبت التدخل للتهدئة، لأنها شعرت بمدى الخسائر التي لحقت بها“.

وأشار إلى أنه ”من الواضح أن الاحتلال كان يسعى للتصعيد وتوسيع رقعة العدوان وقمنا بكبح جماحه لحماية شعبنا“.

واعتبر أن "عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة جاء وفق سلسلة خطوات من قبله، أولها تلكؤه في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه".

وتماشيا مع هذا الطرح قال موقع استخباراتي عبري: إن الفلسطينيين نجحوا في إسقاط هيبة المنظومة الدفاعية الإسرائيلية "القبة الحديدية".

وذكر الموقع الاستخباراتي العبري "ديبكا"، مساء أمس الأربعاء، أن الفلسطينيين نجحوا خلال العملية العسكرية الأخيرة "حديقة مغلقة"، التي انتهت الإثنين الماضي، في توجيه ضربة قاصمة لإسرائيل، بعد إسقاط قوة الردع القوية الممثلة في "القبة الحديدية".

ونقل الموقع الاستخباراتي على لسان مسئولين فلسطينيين أنهم نجحوا في مواجهة القبة الحديدية بإطلاق عشرات الصواريخ المتتالية على هدف واحد خلال دقيقة واحدة، ما عجزت معه المنظومة الدفاعية الإسرائيلية من التصدي بنسبة 100 % للصواريخ والقذائف الفلسطينية.

وشدد الموقع الاستخباراتي العبري على ضرورة مواجهة سياسة الجانب الفلسطيني الذي يصدر فكرة أنه المنتصر في العملية العسكرية الأخيرة، نتيجة لنجاحه في إسقاط هذه المنظومة الدفاعية، وحتى لا يشجع هذا الأمر كلا من إيران وحزب الله اللبناني على السير في هذا النهج الفلسطيني.

وأورد الموقع الاستخباراتي العبري، الوثيق الصلة بجهاز المخابرات الإسرائيلي، الموساد، أنه من الواجب على إسرائيل استيعاب الدرس من العملية العسكرية الأخيرة، والاهتمام بتطوير المنظومة الدفاعية "القبة الحديدية".

وشهد قطاع غزة مطلع الأسبوع الجاري، تصعيدًا عسكريًا، حيث شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية ومدفعية عنيفة على أهداف متفرقة في القطاع، فيما أطلقت الفصائل الفلسطينية رشقات من الصواريخ تجاه جنوبي إسرائيل.

وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن استشهاد 27 فلسطينيًا، وإصابة 154 مواطنًا، بحسب وزارة الصحة بالقطاع.

وعلى الجانب الآخر، قُتل 4 إسرائيليين، وأصيب 130 على الأقل معظمهم بالصدمة، جراء الصواريخ الفلسطينية التي أطلقت من قطاع غزة، بحسب الإعلام العبري.

وفجر الإثنين، تم الإعلان عن التوصل لوقف إطلاق نار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
الجريدة الرسمية