سوابقها تؤكد.. الإخوان تمهد لأعضائها التسليم بتصنيفها حركة إرهابية
تنتظر مراكز الأبحاث، ووسائل الإعلام العالمية، القرار المنتظر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإعلان الإخوان جماعة إرهابية، حيث تتعدد وجهات النظر، وتختلف النقاشات وآليات تقييم القرار، والداعمين والرافضين له، الجميع يحاول الوصول إلى صيغة أقرب لرد الفعل المتوقع من الجماعة.
وتمتد التحليلات لتشمل التهديدات المحتملة للجيش الأمريكي بجميع أنحاء العالم، إذا ما تحول التنظيم لـ«العنف»، نهاية بتكيف الجماعة مع القرار، كما كانت دائما.
ومنذ أيام، والأذرع الموالية للإخوان، تفتح جميع الملفات، وتلعب على كافة المحاور، لبناء رأي عام مناوئ للقرار الأمريكي المنتظر، بإعلان الإخوان جماعة إرهابية، بمزاعم مختلفة، حاولت إدخال المسلمين الأمريكيين من غير الأعضاء بالتنظيم في اللعبة والزج بهم في الأزمة، باعتبار القرار المنتظر، سيشكل ضغطا عليهم، دون ذنب اقترفوه، ولكن حتى الآن يبدو أن المخطط ضعيف، وليس له سند يدعمه على أرض الواقع.
تخبط الجماعة، يراه الدكتور فواز جرجس، أستاذ العلوم السياسية، بداية لانعزالها، معتبرًا أن الفشل في مواجهته من جانب الجماعة، سيؤدي إلى التكيف مع الوضع بنهاية المطاف.
يعتبر "فواز" أن العيش وسط هذه الأجواء الانعزالية، جزء من الحمض النووي للإخوان في ممارسة السياسة، فتجربة سيد قطب، وهو أحد أبرز رموز الإخوان، تؤكد أنه التنظيم لا يتراجع عن أفكاره مهما زادت الضغوط عليه، لكنه يتكيف معها، ويتعامل وكأنها جزء من ممارسات حياته اليومية.
ويرى أستاذ العلوم السياسية، أن محاصرة التنظيم، وتكيفه مع هذه الأجواء، لن تمنعه من الاستمرار في العنف، مستشهدا بقضية سيد قطب، الذي تبنى داخل السجن، أفكارًا متشددة للغاية، ألهمت التنظيمات التي ظهرت لاحقا، ومن بينها القاعدة وداعش، حتى أعدم عام 1966.