رئيس التحرير
عصام كامل

فقدان الثقة ومؤامرة مزعومة.. الأردن تعيد هيكلة مؤسساتها الحساسة


يحاول العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إعادة هيكلة مؤسسات الدولة الحيوية من خلال عمليات الإحلال والإبدال، بعد المزاعم التي انتشرت مؤخرا حول تعرضه لمؤامرة خطيرة تهدد حكمه للبلاد، وتسببت في غياب الثقة بالعاملين في معظم تلك المؤسسات.


استقالة الحكومة
وقدم جميع الوزراء في الحكومة الأردنية استقالتهم اليوم الأربعاء، وذلك بعد مطالبة رئيس الحكومة، عمر الرزاز، لهم بالاستقالة تمهيدا لإجراء تعديل وزاري خلال الفترة المقبلة، حسب صحيفة "الدستور" الأردنية.

وقال الرزاز: إن "التعديل يأتي استحقاقًا لمتطلبات المرحلة المقبلة، التي تتطلب بذل المزيد من الجهود بما يسهم في تجاوز التحديات، وإنجاز أولويات الحكومة وخططها".

وقدم الرزاز الشكر لجميع الوزراء على جهودهم المبذولة خلال المرحلة الماضية.

إقالة مدير المخابرات
من جهته، أعلن العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، إقالة مدير المخابرات العامة الفريق، عدنان الجندي، وتعيين اللواء أحمد حسني خلفا له، موضحا أن ذلك جاء ضمن "عملية تطوير" تهدف لضمان أعلى درجات المهنية.

وأشار العاهل الأردني إلى "وجود قلة قليلة في دائرة المخابرات حادت عن طريق الصواب واستغلت المنصب".

وقال الملك عبد الله الثاني في رسالة التكليف إلى المدير الجديد: "وقع اختياري عليك في هذه المرحلة، لما عرفته عنك من مقدرة وكفاءة في المواقع التي توليت في دائرة المخابرات العامة على امتداد مسيرة خدمتك الطويلة فيها، لإدارة وقيادة هذا الجهاز العزيز والعريق، وللاستمرار، بتركيز وبوتيرة أسرع، في عملية التجديد والتحديث والتطوير الجارية".

وأشار العاهل الأردني إلى أن العملية تهدف إلى "الوصول إلى ضمان أعلى درجات المهنية والحرفية للمخابرات العامة، لتظل في طليعة الأجهزة التي يشار إليها بالإعجاب والتقدير في الأردن وعلى المستوى الدولي، وللعمل على تعزيز قيم النزاهة والعدل".

كما تسعى إلى "تحديث الدائرة - في إطار ما هو منوط بها من مسئوليات كبيرة في قانونها - والعمل على ضمان صون حقوق وكرامة المواطن وحمايتها".

مؤامرة خطيرة
وكانت صحيفة "القبس" الكويتية كشفت عن مخطط "خطير" لزعزعة استقرار الأردن عبر الترويج لشخصية قريبة من الملك الأردني، عبد الله الثاني، حتى بدأ الديوان الملكي بسلسلة إقالات طالت قادة أمنيين بارزين.

وسبق إحالة مدير المخابرات للتقاعد قبول الديوان الملكي استقالة عدد من كبار المستشارين وكبار موظفيه، وتعيين عدد من المستشارين الجدد للعاهل الأردني، في إطار ما سُميت إعادة الهيكلة بالديوان.

وأكدت وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، في 23 أبريل، أن الإرادة الملكية السامية أصدرت قرارًا بتعيين بشر الخصاونة مستشارًا للملك للاتصال والتنسيق، وكمال الناصر مستشارًا للسياسات والإعلام، ومنار الدباس مستشارًا للملك، وتعيين محمد العسعس مستشارًا خاصًا للملك.
الجريدة الرسمية