رئيس التحرير
عصام كامل

"بورتو الغلابة".. 5 مشاهد لإقبال الشباب والأطفال على ترع قنا (صور)


"وفي وقت العصرية يحلي الذهاب إلى الترعة والاستحمام حتى لو حنموت غرقانين..الاسم صيفنا زي الكبار ولا الصعايدة ملهمش نفس يعني" كلمات يرددها الكثير من الشباب والأطفال الذين يفضلون الذهاب إلى الترع في شهر رمضان الكريم، هربًا من ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف، وبخاصة أن المحافظة تفتقر إلى وجود حمامات سباحة، باستثناء واحد مدفوع الأجر.


المشهد الأول
عقب أذان العصر يذهب الأطفال ومعهم ملابسهم واضعين على رؤوسهم ورق الكراتين المقوي هربًا من الشمس، يصطفون على الحديد من أعلي الكباري الموجودة على ضفاف تلك الترع، كل منهم ينتظر دوره في السقوط ويتفنن في ابراز مهارته في السباحة.

محمود أحمد، طالب بالصف الثاني الثانوي، يقول: "كل سنة نأتي في رمضان بعد أذان العصر ونسبح في مياه الترعة، لعدم وجود حمامات سباحة للشباب والأطفال، وللاسف لا يمر رمضان إلا ونسمع عن سقوط عدد من الضحايا ولكن هذا لا يمنعنا فالله هو الحارس، منوهًا إلى أن السباحة تفقدنا الوقت الملل، بالإضافة إلى أنه يخفف عنا ارتفاع درجة الحرارة".

المشهد الثاني
يلتف الكثير من الشباب والأطفال حول القائد الذي يكون المتحكم الأول في السباق، كما يزعمون، وهو الذي ينظم السباحة ويضم كل مجموعة بحسب السن.

يشرح ياسر محمد، طالب بالصف الأول الإعدادي: "أننا ننظم مجموعات للسباحة والتسابق ويكون هذا الأمر بشكل جماعي وبعدها تنطلق صافرة الحكم لتعلن بدء السباق وكل مرة يكون الفائز هو المنظم للمسابقة في اليوم التالي وهكذا، ورغم أن هذا الأمر قاس وصعب في بعض الأحيان لعدم صلاحية المياه للسباحة بشكل كبير ففي بعض الأحيان تكون مرتفعة، ويتسبب هذا في غرق البعض أو إصابتهم لكن لاغني عنه كما يقال".

المشهد الثالث
يقف المتسابقون ويبدءون القفز الواحد تلو الآخر من أعلي الكوبري وهذا نوع آخر من المسابقات التي يقوم بها الأطفال الذين يتجاوزون عمر الــ13 عاما، ويمارسون ألعابا بهلوانية أثناء السقوط.

يقول محيي محمود، طالب بالصف الأول الثانوي، في رمضان السباحة يكون لها متعة مختلفة وتجمعنا أمام الترعة، وممارسة تلك الرياضة التي لا نجد مكان لممارستها يجعلنا في حالة حزن، ولكن سرعان ما يذوب ذلك عندما نتجمع ونضحك وننظم المسابقات ويمضي الوقت ونسمع أذان المغرب.

المشهد الرابع
يسقط الأطفال في الترعة وتتقاذفهم الأمواج، ويسارع كل منهم للخروج من المياه، وكثير منهم يسعي لاستعراض مهارته في السباحة وبخاصة الشباب.

المشهد الخامس
البعض يلعب بالكرة، وقرب غياب الشمس، واقتراب موعد الأذان يخرج الجميع عائدًا إلى منزله.
الجريدة الرسمية