أبرزها إفطار البيت الأبيض.. طقوس رمضان لدى قادة الغرب (صور)
رمضان.. شهر كريم يحتفل به المسلمون في جميع أنحاء العالم، حيث يلتزمون فيه بصيام عدد ساعات محددة في اليوم تختتم بوجبة إفطار في المساء بعد غروب الشمس مع العائلات والأقارب والأصدقاء.
وقبل أكثر من مائتي عام أصدر رؤساء الحكومات الغربية أحكامًا دقيقة حول كيفية الإشارة بدقة إلى احترامهم لصيام شهر رمضان.
تغيير موعد عشاء البيت الأبيض
في التاسع من ديسمبر عام 1805، تزامنًا مع بداية شهر رمضان المبارك، أصدر الرئيس الأمريكي الثالث عشر توماس جيفرسون قرارًا بتغيير موعد عشاء البيض الأبيض المعتاد من الساعة 3.30 إلى عند غروب الشمس، ليتماشى مع القوانين الدينية، على شرف السفير التونسي سيدي سليمان ميليميلي، والذي كان يلعب دورًا هامًا في المفاوضات لتحرير الجمهورية من تهديد القراصنة في شمال أفريقيا، خلال النزاع بين الولايات المتحدة وإمارة طرابلس في ليبيا التي تعرف في الولايات المتحدة باسم ”حرب الدول البربرية“ وتعرف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باسم ”حرب السنوات الأربع“.
دعوة عشاء
وقالت الدعوة التي تلقاها السفير للإفطار إن ”العشاء سيقدم تمامًا عند غروب الشمس“، وعدم تسمية الوجبة بالإفطار يثير نقاشات بين طرفي المشهد السياسي الأمريكي حتى الآن، فبينما يرى الديمقراطيون أنها حفل إفطار على شرف السفير، يرى الجمهوريون أنها وجبة عشاء تم تغيير موعدها كنوع من اللياقة، ولكن طبيعة الطعام المقدم لم تتغير.
حفل إفطار
منذ عام 1996 بدأ البيت الأبيض بتنظيم حفل إفطار سنوي خلال إدارة بيل كلينتون، وحافظت عليه إدارة جورج بوش الابن التي تعد من أكثر الإدارات الأمريكية محافظة، وحتى بعد هجمات الـ11 سبتمبر 2001، وصمم الرئيس بوش على إقامة حفل الإفطار، وأكد خلاله أن الحرب التي يخوضها هي ضد الإرهاب، وليس ضد الإسلام.
مأدبة أوباما
على نهج بيل كلينتون وجورج يوش، قام الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بتهنئة المسلمين في الولايات المتحدة والعالم بحلول شهر رمضان، مشيدا بالخدمات التي يقدمها المسلمون الأمريكيون إلى جانب بني وطنهم لمساعدة من هم في حاجة لذلك، وثمن الرئيس كذلك تنظيم الأنشطة المشتركة بين الأديان "التي تبني التفاهم وتذكرنا بأننا نقف معا كأسرة واحدة".
وقال أوباما إن هذا الشهر يتسم بالعطاء لذلك حان الوقت لتعزيز الإيمان والرحمة والمغفرة، والمثابرة من خلال الشدائد، لذلك دعا الجميع للتواصل مع المسلمين في جميع أنحاء العالم لمساعدة من ألمت بهم النزاعات، والجوع، والفقر والمرض، ومن ثم قرر إقامة مأدبة إفطار جماعي للمسلمين في رمضان داخل البيت الأبيض، كما شارك معهم في تناول وجية الافطار.
ترامب ورمضان
في أول رمضان تزامن مع تولي ترامب رئاسة البلاد اكتفى برسالة إلى المسلمين يهنئهم فيها برمضان وعيد الفطر قال فيها ”باسم الشعب الأمريكي، ميلانيا وأنا نرسل تحياتنا الحارة إلى المسلمين " مشيرا إلى أن ذلك يذكرنا بأهمية الرحمة والعطف والإحسان“.
وفي العام الماضي للمرة الأولى تجمع سفراء عدد من الدول الإسلامية على مأدبة إفطار في البيت الأبيض، مع ترامب خلافا للتقاليد الرئاسية الأمريكية، وحضر الإفطار حينها أكثر من 50 مدعوا، وقال ترامب "لكل منكم ولمسلمى العالم أجمع: رمضان مبارك"، وتحدث عن "علاقات الصداقة والتعاون المتجددة مع شركاء في الشرق الأوسط".