دولة فلسطين الجديدة.. وثيقة مجهولة تكشف تفاصيل صفقة القرن

في الوقت الذي يدور فيه الحديث عن إمكانية إعلان التفاصيل النهائية لما تسمى بـ "صفقة القرن"، بدأت الخارجية الإسرائيلية تنشر تسريبات عن الصفقة تتوافق بعض البنود الموجودة فيها مع البيانات العامة التي أدلى بها مستشارا الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر وجيسون جرينبلات، ومن ناحية أخرى، تتناقض التفاصيل مع التسريبات التي انتشرت حول محتواها في الأسابيع الأخيرة.

في الوقت الذي سربت فيه خارجية الاحتلال الوثيقة التي تتناول صفقة القرن، تركت وسائل الإعلام العبرية تتحدث عن أنها وثيقة مجهولة ولكن حتى الآن لم يتم الإعلان بشكل رسمي من الذي يقف وراء نشرها، ولكن هذا الأسلوب تتبعه إسرائيل بهدف جس نبض الشارع العربي والفلسطيني حول البنود الأخيرة لهذه الصفقة المشئومة التي تهدف لنسف القضية الفلسطينية.

ويبدأ الإعلان المجهول بالكلمات التالية: "فيما يلي النقاط الرئيسية في الاتفاقية التي اقترحتها الإدارة الأمريكية والتي تم إقرارها بين مسئولي وزارة الخارجية الإسرائيلية، لكن لا أحد يعرف ما هو مصدرها ومدى موثوقيتها.

وثيقة مفصلة
واللافت أن هذه وثيقة مفصلة للغاية، لكن ليس من الواضح من يقف وراءها ومن الذي استثمر الكثير في كتابتها متناولًا أدق وأصغر التفاصيل، ومن أبرز ما جاء فيها أنه سيتم توقيع اتفاقية ثلاثية بين إسرائيل، ومنظمة التحرير الفلسطينية وحماس، بموجبها سيتم إنشاء دولة فلسطينية تسمى "فلسطين جديدة"، والتي سيتم تأسيسها في الضفة وغزة، باستثناء المناطق التي تضم المستوطنات الإسرائيلية.

كما تشمل الخطة بقاء الكتل الاستيطانية كما هي اليوم في أيدي إسرائيل وستنضم إليها مستوطنات أخرى، سوف يتم توسيع مناطق الكتل حسب مساحة المستوطنات المعزولة التي ستضاف إليها.

القدس
وفيما يتعلق بالقدس فلن يتم تقسيمها بين إسرائيل وفلسطين الجديدة، ولكن ستكون عاصمة إسرائيل وفلسطين الجديدة، وسيكون السكان العرب هم مواطني فلسطين الجديدة.

ستكون بلدية القدس التابعة للاحتلال مسئولة عن جميع مناطق القدس باستثناء التعليم الذي ستتعامل معه الحكومة الفلسطينية الجديدة وستدفع السلطة الفلسطينية الجديدة لبلدية القدس الضرائب والمياه.

ولن يُسمح لليهود بشراء المنازل العربية، ولن يُسمح للعرب بشراء المنازل اليهودية، لن يتم ضم مناطق إضافية إلى القدس. ستبقى الأماكن المقدسة كما هي اليوم.

الدول الداعمة
الدول التي ستدعم ماليًا تنفيذ هذا الاتفاق هي: الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول الخليج المنتجة للنفط.

ستوفر الدول الداعمة ميزانية قدرها 30 مليار دولار على مدى خمس سنوات للمشاريع الوطنية لفلسطين الجديدة. (سيتم تطبيق تكلفة إخلاء المستوطنات المعزولة على إسرائيل)، ونسبة مساهمة الدول الداعمة ستكون كالتالي: الولايات المتحدة الأمريكية 20 ٪، الاتحاد الأوروبي 10 ٪، ودول الخليج المنتجة للنفط - 70٪ - حسب إنتاجها من النفط.

الجيش
وتقول الوثيقة إن فلسطين الجديدة لم تعد مضطرة لتشكيل جيش، السلاح الوحيد هو الأسلحة الخفيفة التي تحتفظ بها الشرطة، وسيتم توقيع اتفاقية دفاع بين إسرائيل وفلسطين الجديدة تضمن فيها إسرائيل للفلسطين الجديد الحماية من أي عدوان خارجي، وستدفع فلسطين الجديدة لإسرائيل مقابل هذه الحماية.

وادي الأردن
سيظل وادي الأردن في أيدي إسرائيل كما هو اليوم، سيتحول الطريق 90 إلى طريق ذي أربع حارات، كما ستصدر إسرائيل مناقصة لتمهيد الطريق، وستمنح معبرين من فلسطين الجديدة إلى الأردن، وستكون هذه المعابر تحت سيطرة فلسطين الجديدة.

وأكد الإعلام الإسرائيلي أنه بعد شهر رمضان سيتبين مدى صحة هذه البنود الخاصة بصفقة القرن بعد أن يتم إعلانها رسميًا، مشيرًا إلى أنه إذا اعترضت حماس والسلطة على هذه الاتفاقية، فإن الولايات المتحدة سوف تلغي كل دعمها المالي للفلسطينيين وتضمن عدم قيام أي دولة في العالم بتحويل الأموال إليهم.

وأضاف أنه إذا وافقت منظمة التحرير الفلسطينية على شروط هذا الاتفاق ولم توافق حماس أو الجهاد الإسلامي، فسوف يتحمل قادة حماس والجهاد الإسلامي مسئولية ذلك، وفي جولة أخرى من العنف بين إسرائيل وحماس، ستدعم الولايات المتحدة إسرائيل لإلحاق الأذى شخصيًا بقادة حماس والجهاد الإسلامي، أما إذا اعترضت إسرائيل على هذا الاتفاق، فإن الدعم الاقتصادي لإسرائيل سوف يتوقف.