رئيس التحرير
عصام كامل

فيلم السبكي الجديد!


الأنباء الأولية تقول: إن نزاعا على عرض أحد المسلسلات الرمضانية بين أكثر من قناة وبين منتجه أحمد السبكي، أدى إلى خلاف على أحقية قناة "صدى البلد" في عرضه أو التمهيد إلى عرضه من خلال الإشارة إلى وجوده على شاشتها.. أدى اعتراض السبكي على ما فعلته "صدى البلد" إلى قيامه بالذهاب إلى مقر تابع لمؤسسة "صدى البلد" بشارع عبد المنعم رياض بالمهندسين..


"السبكي" لم يكن وحيدا بل معه مجموعة من الأفراد ولم يكن، وطبقا للمعلومات، ذاهبا للاعتراض أو إبلاغ المسؤولين هناك باحتجاجه، بل كان مندفعا منفعلا بما أدى إلى احتكاك تطوَّر إلى اشتباك مع الموجودين، تقول المعلومات، الأولية أيضا، إن الاشتباك تضمن إهانات وألفاظا وتهديدات.. الموجودون أبلغوا الشرطة التي حضرت على الفور ولم تزل موجودة حتى كتابة هذه السطور!!

المفاجأة أن المقر الذي قصده السبكي هو مقر موقع "صدى البلد" الصحفي بما دعاه إلى إنكاره معرفته بطبيعة المكان، ولا نعرف إلى أين سيتجه التحقيق!

الآن نقول: إن السبكي لجأ إلى أسلوب مرفوض للتعبير عن اعتراضه أو احتجاجه أو رفضه أو حتى فسخه لتعاقد أو اتفاق سابق.. كما أن التملص من التهجم على صحيفة لا يفعل الزملاء بها إلا واجبهم المقدس في تقديم خدمة خبرية للمجتمع، لا يكون بالاعتراف أنه كان يقصد مقر القناة الفضائية.. إذ إن لكل منهما حرمته ولكل منهما احترامه ولكل منها حصانته النسبية التي حددها القانون!

وفي حدود معلوماتنا، وبصرف النظر عن تجارة السبكي وأنشطته، فمعلوماتنا تقول إنه درس القانون وتخرج في إحدى كليات الحقوق، وهو ما يجعله أدعى إلى احترام القانون وشروطه وإجراءاته في التعبير عن الخلافات المدنية!!

وإلى حين انتهاء التحقيقات أو حتى بدايتها لم نكن نتخيل أن لغة "العضلات" ستتحول إلى واقع فعلي، وهو ما يؤكد أننا كنا على صواب في الرفض التام والنقد الدائم لهذه النوعية من أفلام السبكي، التي لم ترتقِ بالمجتمع.. بل أوصلته إلى ما عرضناه أعلاه!
الموضوع ومع التضامن مع الزملاء بـــ"صدى البلد" لكنه يتجاوزه، وأصبح يخص المجتمع كله!
الجريدة الرسمية