في حب الناس الرايقة.. زينة رمضان تغزو أتوبيس نقل عام: بنحب نبسط الركاب
أنا بحب يكون الناس راكبة معايا مبسوطين، يسمعوا أغاني، يشمو ريحة بخور حلوة، يلاقوا المكان اللي هيقعدوا فيه نضيف"، يعرف أهل إسكندرية أتوبيس خط 739، يستقلونه في رحلتهم اليومية من العصافرة إلى محطة مصر، يفاجأ الركاب بين فترة وأخرى بتغييرات تحدث، تارة يجدون رائحة البخور تنبعث منه، وتارة أخرى يجدون صوت أم كلثوم يصدح داخله.
"أحمد عادل"، شاب ثلاثيني، يعمل كمسري على خط 739، يجد متعة خاصة في أن يدخل الفرحة والبسمة على قلوب ركاب النقل العام، يحاول جاهدا عمل تغيير في ثقافة الموظفين، يصرف من أمواله الخاصة على مكان عمله لعله يجد الراحة داخله.
"أنا بحب أشتغل وأنا مبسوط، كل فترة بنعمل حاجة جديدة، التغيير حلو وبيخلينا نحب شغلنا، هتلاقيني في مرة جبنا بخور عشان الركاب تشم ريحة حلو في حر الصيف، وفترة تانية كنا بنجيب كاسيت عشان الناس تسمع حاجة تروق بالهم وهما في الطريق"، يقول أحمد عادل كمسري النقل العام.
بعض التغييرات لا تعجب الرؤساء، تواجه أحمد عادل بعض الصعوبات في تغيير ثقافة العاملين في النقل العام، أحيانا يتم توقيع خصومات جزاء له: "أحيانا بلاقي رسالتي بتتفهم غلط، بكون عايز أعمل حاجة حلوة أفرح بيها الركاب ألاقي نفسي برتكب خطأ تبعا للائحة الداخلية".
كان حلول شهر رمضان فرصة جميلة لـ"أحمد عادل" لعمل تغيير داخل الأتوبيس، طرأت له فكرة تجميل الأتوبيس بزينة رمضان، فهو يعلم أن مثل تلك اللفتة قادرة على جذب انتباه الركاب وتفضيلهم للأتوبيس عن غيره: "الناس لما بتشوف أتوبيس حلو وشكل نضيف وفيه زينة رمضان هيحبوا يركبوا فيه، وهيحافظوا عليه كمان، أنا يكفي إني أشوف الناس فرحانة وهي داخلة الأتوبيس وبتدعي لنا كمان".
لم يجذب الأتوبيس الانتباه فقط للركاب، بل وصل الأمر إلى الموقف الخاص بالأتوبيسات إذ تحول إلى أيقونة يسأل عنها المتواجد داخل الموقف ليلتقط بعض الصور داخله: "أحيانا واحنا واقفين منتظرين دورنا، نجد بعض الشباب والفتيات يلتقطون الصور داخل الأتوبيس ويذهبون في طريقهم مرة أخرى، أشعر بسعادة كبيرة لذلك، إدخال الفرح على قلوب الناس أعظم نعمة من نعم الله".