رئيس التحرير
عصام كامل

أقدم صانعة فوانيس بالشرقية: "بنودي طلبيات للصين وأمريكا" (صور)


"ورثت هذه الصناعة أبا عن جد ولا أعرف غيرها طوال 43 عاما".. بتلك الكلمات بدأت إيمان عبد المنعم محمد، 62 عاما، أقدم وأشهر صانعة فوانيس بمحافظة الشرقية حديثها لـ"فيتو" وأضافت: "ما زلت أعمل في تلك المنطقة الكائنة بالقرب من كوبري أبو عميرة بمدينة الزقازيق منذ أن كان عمرى 19 عاما وحتى الآن. عندما قام والدي بتعليمي صناعة الفوانيس".



وقالت الحاجة إيمان كما يحب أن يلقبونها جيرانها والزبائن، إن المادة المستخدمة في صناعة الفوانيس هي الصفيح الخام والذي يتم تقطيعه ولحامه بماء النار والإزميل وتوجد تصميمات للفوانيس التي أصنعها منها الفانوس الصغير والذي يصل سعره لـ 20 جنيها ثم المتوسط ويصل ثمنه ما بين (70-120) جنيها وصولا للفانوس الأكبر حجما ويبلغ سعره 700 جنيه.

وقالت: "الحمد لله يوجد إقبال شديد من زبائن كثيرة تتعامل معى منذ سنوات على شراء الفوانيس التي أصنعها لأنهم يعلمون أننى الوحيد الذي يقوم بتلك الصناعة في المحافظة بهذه الجودة والتصميمات الجيدة والمختلفة علاوة على بعض الطلبيات إلى العريش وغزة وأمريكا والصين وغيرها من الدول".


وأضافت: "الاستعدادات والتجهيزات لصناعة الفوانيس تبدأ قبل شهر رمضان بنحو 5 أشهر تقريبا، حيث يتم جلب الصفيح الخام من بعض التجار للورشة الخاصة بنا" وتابعت: "الفوانيس حاليا تطورت. من صاج بداخله شمعة إلى أشكال متعددة وألعاب وعرائس وإنسان إلى وغيرها ورغم ذلك نرى أن جميع الزبائن يطلبون الفوانيس القديمة. الصناعة اليدوية للفانوس هي أكثر تميزا وجمالا من الفوانيس المتطورة".

واختتمت حديثها قائلة: "رغم أن الوضع تغير كثيرا وأسعار المواد الخام زادت إلى 8 أضعاف إلا أن الناس ما زالت تحرص على شراء الفوانيس حتى لو تعدى ثمنها 1000 جنيه".

الجريدة الرسمية