الاحتفال بشهر رمضان في فلسطين يقابله إغلاق طرق وانتشار لشرطة الاحتلال
تستقبل الدول العربية والإسلامية شهر رمضان المبارك بالراحة والطمأنينة، عدا منطقة فلسطين التي تعيش بشكل دائم على وقع إطلاق النيران، حيث يتفنن الاحتلال الإسرائيلي في خلق وسائل تقلب الدنيا رأسا على عقب في الداخل الفلسطيني خلال الشهر الكريم، خاصة هذه الأيام في ضوء التصعيد الأخير والقصف المتبادل بين غزة والكيان الصهيوني.
استمرار القتال
لا تعترف إسرائيل بهذا الشهر الكريم لكنها تخشاه جيدا، وتخشى تداعياته لذا أعلنت استعداداتها لاستقبال الشهر الكريم، وأول ما أعلنته هو استمرار القتال خلال شهر رمضان.
كما نقلت إسرائيل رسالة إلى الفلسطينيين مفادها أنها تنوي استمرار القصف في قطاع غزة إلى أجل غير مسمى، وتشير التقارير العبرية إلى أن الفلسطينيين، حماس، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية، تطلق صواريخ من نوع جديد، تصل لبضعة كيلومترات، برؤوس حربية كبيرة للغاية، وهذه صواريخ تم تطويرها خلال الحرب الأهلية في سوريا وتسمى "بركان"، ويطلق عليها الجيش الإسرائيلي "الرعد"، وتطلق من مدافع الهاون.
أيام الجمعة
وأكملت الشرطة الإسرائيلية استعداداتها لشهر رمضان، حيث انتشرت الشرطة الإسرائيلية، وشرطة الحدود وقوات التعزيز الأخرى في القدس، ومن المقرر أن تتزايد أعداد الشرطة في أيام الجمعة خلال الشهر الكريم.
وامتنعت كل من حماس والجهاد الإسلامي حتى الآن عن مد نطاق النار إلى ما بين 40 و50 كيلومترا، وأطلقوا صواريخ على بئر السبع وأشدود، لكن تم اعتراضهم.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن نشاطه هذه الأيام يتميز بعدد كبير من الأهداف التي تمت مهاجمتها في وقت واحد، بما في ذلك "المباني الشاهقة أو المقرات المهمة لتشغيل الذراع العسكري للمنظمات في غزة".
التنكيل بالفلسطينيين
وفي بيان صادر عن الشرطة الإسرائيلية، دعت جميع المصلين الامتثال لتعليمات رجال الشرطة في الميدان، وسيتم إصدار تصاريح الدخول إلى إسرائيل وفقا لتعليمات وزير الجيش الإسرائيلي.
كما أعلنت الشرطة أنها ستتعامل بحزم ضد أي شخص يحاول، وفقا لمزاعمها، خرق ما سمته بالنظام، وهذا الكلمة مطاطة يستغلها الاحتلال من أجل التنكيل بالفلسطينيين خلال الشهر الكريم بحجة خرق النظام.
كما تزيد الشرطة الإسرائيلية من الدوريات كما لو أنه حصار للفلسطينيين في الشوارع، مع التركيز على الأماكن ذات التجمعات الجماهيرية وزيادة الإشراف على الطرق.
إغلاق الطرق
كما سيتم إغلاق الطرق التالية في محيط البلدة القديمة: السلطان سليمان، وادي الجوز، أريحا، شموئيل بن عدي، طريق أوفيل، طريق نابلس، صلاح الدين، مدينة معالوت دافيد.