يوم تاريخي.. عزلة سيناء تنتهي إلى الأبد، وأشياء أخرى!
صحيح أن الرئيس السيسي سيفتتح اليوم بمشيئة الله بالإسماعيلية سوق السمك، الذي يضم 16 مطعما و20 محلا تجاريا و6 محال شوايات و160 فرشا ثابتا لصغار التجار، وكذلك مبنى إداريا ومعه ساحة انتظار للسيارات تسع لأكثر من 100 سيارة على مسطحات خضراء، وبنية أساسية تقدم خدمات للزوار مثل دورات مياه وكافيتريات..
وصحيح أن الرئيس سيفتتح اليوم أيضا محاور وطرق رئيسية مهمة، بلغت تكلفتها سبعة مليارات جنيه، ستسهم في تغيير شكل الحياة في الإسماعيلية.. وصحيح أيضا أن الرئيس سيفتتح الكورنيش الجديد بالإسماعيلية، والذي يتكون من ممشى للمشاة وطريق للدراجات، بالإضافة إلى عدد من المطاعم والكافيتريات ودورات مياه عمومية متطورة وبرجولات ومقاعد للمتنزهين..
وصحيح أن الرئيس سيفتتح اليوم نادى النرجس بمدينة الإسماعيلية الجديدة، يقام النادي على مساحة 25 فدانا من أرض النخيل بالإسماعيلية، بتكلفة تقترب من نصف مليار جنيه ومكون من صالة أفراح ومجمع لحمامات السباحة، بينهما حمامان "نصف أوليمبي" ومثلهما للأطفال، وملعب نجيل طبيعي قانوني، بجانب ملاعب أخرى لمختلف الألعاب الرياضة، فضلا عن جراج انتظار للسيارات يتسع لأكثر من 300 سيارة، والأهم مجمع للمطاعم لخدمة الزائرين، وعددا من المحال للمأكولات السريعة، وصالات جيم لكلا الجنسين، ولكافة الأعمار، تضم الأجهزة وصالة لألعاب البلياردو، وأخري لتنس الطاولة، وملاهي صغيرة للأطفال ومكان آخر لألعاب الأطفال الإلكترونية..
نقول إن الرئيس سيفتتح اليوم كل ذلك، لكن أهم ما يعنينا على الإطلاق هي الأنفاق التي تربط سيناء بمصر كلها.. اليوم ستعمل الأنفاق العملاقة التي أنجزت في زمن قياسي، وبأيد مصرية كاملة، عمل فيها آلاف المصريين، نشأوا مصانع لتصنيع متطلبات الأنفاق من اسطوانات أسمنتية ومواد للتبطين وغيرها وغيرها في ملحمة كبيرة.. اليوم ستنتهي عزلة سيناء إلى الأبد بأربعة أنفاق وجسور أحدهما للسكك الحديدية!
اليوم ستكون مدة العبور لسيناء عشرة دقائق، واليوم ستفتتح الأنفاق ، وطاقة الواحد منها 50 ألف سيارة يوميا! وعلينا أن نفهم ماذا يعني القدرة على عبور 50 ألف سيارة!
اليوم تدخل عملية تنمية سيناء وزرعها بالبشر مرحلة جديدة.. يقف خلالها أعداء مصر يتفرجون مذهولين، بقدرة المصريين على فعل كل ذلك بسيناء رغم الحرب الإرهابية المخطط لها بدقة هناك ورغم عثرات الاقتصاد المصري!
اليوم يتم تأمين سيناء فعليا، وتصبح سبيكة واحدة مع باقي الأرض المصرية.. اليوم نحمد الله ونشكره ونشكر كل من ساهم في هذه الملحمة من الرئيس السيسي إلى أصغر عامل في هذا الإنجاز الكبير، الذي لا يمكن وصفه إلا بأنه العبور الثاني، إذ إنه فعليا العبور الأخير.. فقد أصبحت سيناء في حضن الوطن وللأبد!!