صراع الكبار.. أمريكا تكشف معاناة الأقليات المسلمة بالصين
تنفذ الحكومة الصينية سياسات قمعية ضد المسلمين الترك في منطقة "شينج يانج" ذاتية الحكم التي تسكنها قومية "الأويجور"، شمال غرب الصين، منذ فترة طويلة، وبرز تصعيد كبير في هذه السياسات منذ أواخر عام 2016، عندما انتقل أمين الحزب الشيوعي "تشن كوانوو" من منطقة التبت ذات الحكم الذاتي لتولي الحكم في "شينج يانج".
وفي هجوم على سياسات الصين تجاه الأقلية المسلمة، قال "البنتاجون": إن ما يصل إلى 3 ملايين شخص مسلم قد يتم سجنهم في مراكز اعتقال بهدف القضاء على الأقلية المسلمة، وزعم أنهم بهذه الطريقة يقضون على أعمال التطرف التي يمكن أن تشهدها البلاد.
وفي مساء أمس الجمعة، اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية الصين بسجنها أكثر من مليون مسلم في معسكرات الاعتقال، كما أدانتها بمعاملات سيئة للأقلية المسلمة.
توترات دولية
وقالت "راندال شريفر"، التي تقود سياسية آسيا في وزارة الدفاع الأمريكية، إن سياسات بكين تزيد التوتر مع أمريكا، خاصة بعد مزاعم الصين بأن هذه المواقع ليست مراكز اعتقال، ولكنها مراكز للتدريب على التعليم المهني تهدف إلى وقف تهديد التطرف الإسلامي.
تعذيب وحشي
وصف المحتجزون السابقون تعرضهم للتعذيب أثناء استجوابهم في المعسكرات، والعيش في زنازين مزدحمة وتعرضهم لنظام يومي وحشي من تلقين أنفسهم بالأحزاب، مما دفع بعض الناس إلى الانتحار للتخلص من التعذيب اليومي الذي يتعرضون له، الأمر الذي يؤكد أنها مراكز اعتقال وليست مراكز تدريب كما تزعم بكين، خاصة أن بعض المنشآت المترامية الأطراف محاطة بأسلاك شائكة وأبراج مراقبة.
سجن جماعي
وأضافت "شريفر"، في مؤتمر صحفي للبنتاجون حول مناقش أوضاع الجيش الصيني تجاه الأقلية المسلمة، قائلة: تستخدم قوات الأمن الصينية السجن الجماعي للمسلمين في معسكرات الاعتقال والتعذيب على الطريقة النازية للقضاء عليهم، مقدرة أعداد المسلمين المحتجزين بأنهم نحو 3 ملايين مواطن.
معسكرات إعادة تعليم
استخدم وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبو"، مصطلح معسكرات إعادة التعليم لوصف المواقع، وقال إن النشاط الصيني لقمع المسلمين يذكرنا بثلاثينيات القرن الماضي.
معاقبة الكبار
فرضت الحكومة الأمريكية عقوبات على كبار المسؤولين الصينيين في "شينج يانج"، وهي منطقة شاسعة على الحدود مع آسيا الوسطى تضم ملايين "الأويغور" والأقليات العرقية الإسلامية الأخرى، لكن الصين حذرت من أنها ستنتقم "بالتناسب" ضد أي عقوبات أمريكية.
في مارس رفض حاكم "شينج يانج" إجراء مقارنات مباشرة مع معسكرات الاعتقال، قائلا إنها "مثل المدارس الداخلية"، ومن جانبهم قال المسئولون الأمريكيون: إن الصين قد جرّمت العديد من جوانب الممارسات الدينية والثقافة في "شينج يانج"، بما في ذلك العقاب على تدريس النصوص الإسلامية للأطفال، وحظر الوالدين إعطاء أبنائهم أسماء "اليوغور".