كوريا الشمالية تطلق صواريخ باليستية بعد انهيار محادثاتها مع أمريكا
أطلقت كوريا الشمالية، اليوم السبت، عدة صواريخ قصيرة المدى ومجهولة الهوية من ساحلها الشرقي، في إشارة محتملة إلى الإحباط المتزايد لـ"بيونج يانج" من المحادثات الدبلوماسية المتوقفة مع واشنطن بشأن ترسانتها النووية، حسبما أكد رؤساء الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية.
وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن كوريا الشمالية أطلقت مجموعة من الصواريخ قصيرة المدى وسط انهيار دبلوماسي بعد قمة "ترامب - كيم" النووية الفاشلة.
وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية، أن الصواريخ أُطلقت من شبه جزيرة "هودو" وطارت لمسافة تتراوح بين 70 كم و200 كم قبل الهبوط في البحر.
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة في كوريا الجنوبية، إن السلطات الكورية الجنوبية والأمريكية تقوم بتحليل التفاصيل، إذ إنه إذا تم تأكيد نشاط الصواريخ في مدينة "ونسان" الكوررية، على أنه إطلاق للصواريخ الباليستية المحظورة، فسيكون هذا أول إطلاق من نوعه منذ اختبار الشمال لصاروخ باليستي عابر للقارات في نوفمبر 2017.
ومن جانبها قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض "سارة ساندرز" في بيان: "نحن على علم بتصرفات كوريا الشمالية الليلة. سوف نستمر في المراقبة حسب الضرورة".
ويأتي إطلاق الصواريخ اليوم، السبت، وسط انهيار دبلوماسي في أعقاب القمة الفاشلة التي عقدت في وقت سابق من هذا العام بين "ترامب" وزعيم كوريا الشمالية "كيم جونج أون"، بشأن سعي كوريا الشمالية لصنع قنابل نووية يمكن أن تستهدف البر الرئيسي الأمريكي بدقة، حيث انتهت قمتهم في "هانوي"، في فيتنام في فبراير، دون التوصل إلى اتفاق بشأن تفكيك الأسلحة وتخفيف العقوبات.
وكانت وزارة الدفاع اليابانية قالت: إن الصواريخ الكورية الشمالية لم تصل إلى أي مكان بالقرب من ساحل البلاد، وأن اليابان لا تواجه أي تهديد أمني، مضيفة أنها لم تكتشف علامات على أن أيا من الصواريخ الكورية الشمالية قصيرة المدى التي تم إطلاقها اليوم قد وصلت إلى الأراضي اليابانية، أو حولها، أو المنطقة الاقتصادية الخالصة التي يبلغ طولها 200 ميل بحري.
وتابعت: "في هذه المرحلة لا تواجه اليابان وضعا قد يشكل أي خطر فوري على أمنها القومي، إذ ينظر إلى اليابان على أنها تتجنب أي رد فعل قاسٍ، ويسعى رئيس الوزراء "شينزو آبي" إلى تأمين قمة مع الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونج أون".