سر النصر المبين في حرب العاشر من رمضان
في كتابه "من قلب المعركة"، يتحدث الفريق عبد المنعم خليل، أحد أهم أبطال نصر أكتوبر، وقائد الجيش الثانى الميداني، من واقع خبراته العسكرية عن دور الإيمان كأحد أهم أركان النصر في حرب رمضان، ويتحدث عن قصة نشرة التوعية الدينية التي وزعتها إدارة الشئون المعنوية على الجنود قبيل الحرب، تحت عنوان "رسول الله في المعركة"، كما يروي تفاصيل زيارة الدكتور عبد الحليم محمود، شيخ الأزهر، للجبهة.
قال الفريق عبد المنعم خليل إن الإيمان بالله احتل مكانة بارزة في الأعمدة التي استقامت عليها حرب العاشر من رمضان، حيث وضعت القيادة العامة للقوات المسلحة خطة للتوعية الدينية والتوجيه المعنوي للضباط والجنود، واقترح القادة أن يكون نداء النصر "الله أكبر"، فكانت سلاحًا فتاكًا يرعب العدو الإسرائيلي.
شارك رجال الجيش المصري، مسلمين ومسيحيين، في نداء واحد هز الأرض تحت أقدام العدو.
تحدثت نشرة التوعية التي وزعتها الشئون المعنوية على الجنود عن فضل رؤيا الرسول في المنام، فقالت إن أحد الصالحين رأى الرسول قبل بدء المعركة يشير إلى سيناء إشارات تعبر عن تحريرها.
ورأى آخرون أنهم شاهدوا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يمشي بين الجنود مشرق الوجه، بينما رأى أحد الصالحين الرسول في منزل الدكتور عبد الحليم محمود، شيخ الأزهر، فذهب إلى الشيخ ليخبره فوجده يصلي، وبعد صلاته قال الدكتور عبد الحليم محمود: إني أعرف لأني ذاهب معه إلى سيناء.
يقول الرائي إنه رأى في المنام شيخ الأزهر يتجول بين الجنود برفقة الرسول الكريم.
ويواصل الفريق عبد المنعم قائلًا: لقد سعدت جبهة الجيش الميداني بزيارة فضيلة شيخ الأزهر، كانت قد سبقتها بشاير النصر عبر رؤى شاهدها عدد من الرجال الصالحين والمقاتلين وهم رجال آمنوا بربهم.
وأثناء جولة الشيخ وسط الجنود وجه لي سؤالا: هل هناك أشياء عجيبة حدثت في حرب رمضان؟! فقلت له قول الشاعر: "قلوب العارفين لها عيون.. ترى مالا يراه الناظرون".
ومن تجاربي الحربية أؤكد أن الله كان دائمًا معنا، وأن جند الله كانت تقاتل معنا، وكان الإيمان هو سلاح الجندي المصري وشعب مصر المؤمن.
وفي الصورة الفريق عبد المنعم خليل مع شيخ الأزهر، أثناء زيارته للجيش الثاني الميداني.