رئيس التحرير
عصام كامل

محاولات روسية لتكوين جبهة معارضة لصفقة القرن.. تسعى لإفشالها


بالتزامن مع محاولات أمريكا الدفع بصفقة القرن، من أجل إقناع كافة الدول بها قبل الكشف عن تفاصيلها لضمان عدم وجود معارضة لها، والضغط على السلطة الفلسطينية للقبول بها رغما عنها، تسعى روسيا للعمل في الاتجاه المعاكس لتكوين حلف معارض لتلك الصفقة والإعلان عن معارضتها ودعم كل من يرفضونها، بل وتجهيز خطة بديلة لعرضها عند الضرورة.


وتسعى موسكو للقيام بدور الوسيط بين الفلسطينيين والإسرائيليين، من أجل ضمان مصالحها مع الطرفين وزيادة تأثيرها بالشرق الأوسط، واستضافت عدة محادثات بين الطرفين، كما عرضت تسوية للأزمة ولكن إسرائيل فضّلت أن يكون لأمريكا الريادة في القضية نظرًا لتقاربها مع إدارة ترامب، وسعت موسكو مؤخرًا لحل الخلافات بين الفصائل الفلسطينية وتوحيدهم ضد الصفقة.

معارضة
وأعلنت روسيا معارضتها لصفقة القرن موضحة أنها ستسبب دمارًا لمنطقة الشرق الأوسط، وأكدت أنها ستدعم المعارضة الفلسطينية لصفقة القرن.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في وقت سابق إن الخطوات الأمريكية أحادية الجانب في عملية التسوية الفلسطينية الإسرائيلية لها تأثير سلبي كبير على عملية السلام، موضحا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعد منذ البداية بحل الصراع ولكنه يزيد الأمر سوءًا.

خطة بديلة
والشهر الماضي، أوضح عبد الحفيظ نوفل، سفير فلسطين لدى روسيا، أن هناك خطة بديلة لـ"صفقة القرن" تعمل موسكو عليها بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي، مضيفًا أن الخطة التي تعمل عليها موسكو تقوم على الأسس الشرعية الدولية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة دليل على رفض موسكو للخطة الأمريكية.

بلبلة
وتسعى روسيا لتكوين جبهة معارضة للخطة عبر تصريحاتها، التي تؤكد أن الصفقة ستضر بكل الأطراف وتثير القلق في المنطقة وهو ما سيعارض مصالحها بالمنطقة.

وبعد إعلان ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان سارعت الخارجية الروسية لتؤكد أن القرار بداية لمفاجآت محزنة للجميع بشأن التنازلات التي سيضطر الفلسطينيون للتخلي عنها مقابل القبول بالصفقة.

لقاءات
روسيا أطلقت مبادرة سلمية في الشرق الأوسط تتضمن مرحلتها الأولى المصالحة بين الفصائل الفلسطينية المختلفة، وتأكيد رفض الصفقة وأي تطبيع مع إسرائيل.

وقال عزام الأحمد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، في ديسمبر 2018، إن فتح والقيادة الفلسطينية يرحبون بكل الجهود المطروحة التي تسعى لإتمام المصالحة بين حماس وفتح.

وأضاف الأحمد أن هناك لقاءات مع مسئولين من روسيا من أجل ذلك.

كما أعلنت روسيا أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، زارها في يناير الماضي، وبحث معها المصالحة وطرق مواجهة الصفقة الأمريكية.
الجريدة الرسمية