معايير الأعلى للإعلام للدراما والإعلانات في رمضان.. البث خارج مدينة الإنتاج الإعلامي ممنوع.. الألفاظ البذيئة والمشاهد المسيئة للبلاد الأبرز.. عقوبات مالية على المخالفين.. وسحب ترخيص القناة الأهم
يتأهل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، لمتابعة وتقييم الدراما التليفزيونية والإعلانات في شهر رمضان، من خلال المعايير والأكواد الأخلاقية، التي ترتقي بالذوق العام ولا تنتهك الآداب العامة للمصريين، وهو ما أعلن عنه المجلس، ويستعد لإرساله إلى كافة الوسائل الإعلامية للالتزام بها.
معايير الدراما
وأكدت لجنة الدراما بمجلس الأعلى للإعلام، ضرورة التزام صناع الدراما بالمعايير التي تم وضعها للدراما، مشيرة إلى أنه سيتم إرسال تلك المعايير لكافة الفضائيات للعمل بها.
وقالت اللجنة إنه من منطلق مسئولية المجلس القانونية والدستورية المتعلقة بحماية حقوق المشاهدين والحفاظ على حرية الإبداع، وعدم التعرض للنواحي الفنية للأعمال الدرامية، تم وضع معايير الأعمال الدرامية والإعلانات التي يتم عرضها على الشاشات وإذاعتها على محطات الإذاعة وهي الالتزام بالكود الأخلاقي والمعايير المهنية والآداب العامة.
البث خلال مدينة الإنتاج
ومن جانبه أكد عبد الفتاح الجبالي، وكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن القانون يمنع بث أي قناة فضائية من خارج مدينة الإنتاج الإعلامي، مضيفًا إلزام الإعلانات والمسلسلات بالالتزام بالقيم المصرية خلال شهر رمضان، ومنع بث أي محتوى يدعو إلى العنف والتمييز بين المواطنين لا يمس حرية الفكر والإبداع، وأننا تابعنا خلال السنوات الماضية إعلانات لا يجوز أن تدخل المنازل المصرية.
وسائل الرصد
وأوضح، أن هناك لجانا ترصد وتتابع كافة ما يذاع عبر الشاشات والصحف، فضلا عن تلقى الشكاوى من المواطنين، وأن المجلس سيخاطب الوسائل الإعلامية، وليس شركات الإنتاج حال بث أي مضمون يخالف الآداب العامة، معلقًا «حذف المشاهد المخالفة للآداب العامة لا يؤثر على حرية الفكر أو السياق الدرامي».
عقوبات على المخالفين
وأكد «الجبالي» أن المجلس الأعلى للإعلام لا يتدخل في عمل شركات الإنتاج الدرامي، حيث يقتصر دوره على رصد المخالفات فقط، مشيرا إلى أن العقوبة المقرر فرضها على القنوات التي تبث مضمونا مخالفا تتدرج ما بين جزاء مالي إلى منع بث المادة الإعلامية، وسحب ترخيص الوسيلة الإعلامية حال عدم استجابتها لقرارات المجلس.
وجاءت معايير صناع الدراما كالتالي:
1- احترام عقل المشاهد والحرص على قيم وأخلاقيات المجتمع وتقديم أعمال تحتوي على المتعة والمعرفة وتشيع البهجة وترقى بالذوق العام وتظهر مواطن الجمال في المجتمع.
2- التزام الشاشات بالمعايير المهنية والأخلاقية فيما يعرض عليها من أعمال سواء مسلسلات أو إعلانات.
3- عدم اللجوء إلى الألفاظ البذيئة وفاحش القول والحوارات المتدنية والسوقية التي تشوه الميراث الأخلاقي والقيمي والسلوكي بدعوى أن هذا هو الواقع.
4- البعد عن إقحام الأعمال الدرامية بالشتائم والسباب والمشاهد الفجة والتي تخرج عن سياسة البناء الدرامي، وتسيء للواقع المصري والمصريين.
5- عدم استخدام تعبيرات وألفاظ تحمل للمشاهد والمتلقي إيحاءات مسيئة تهبط بلغة الحوار ولا تخدمه بأي شكل من الأشكال.
6- الرجوع إلى أهل الخبرة والاختصاص في كل مجال في حالة تضمين المسلسل أفكارًا ونصوصًا دينية أو علمية أو تاريخية حتى لا تصبح الدراما مصدرًا لتكريس أخطاء معرفية.
7- التوقف عن تمجيد الجريمة باصطناع أبطال وهميين يجسدون أسوأ ما في الظواهر الاجتماعية السلبية التي تسهم الأعمال الدرامية في انتشارها.
8- ضرورة خلو هذه الأعمال من العنف غير المبرر والحض على الكراهية والتمييز وتحقير الإنسان.
9- التأكيد على الصورة الإيجابية للمرأة والبعد عن الأعمال التي تشوه صورتها عمدًا أو التي تحمل الإثارة الجنسية سواء قولًا أو تجسيدًا.
10- تجنب مشاهد التدخين وتعاطي المخدرات التي تحمل إغراءات للنشء وصغار السن والمراهقين لتجربة التعاطي، مع ضرورة التزام صناع الدراما بما تم الاتفاق عليه بشأن هذه الظواهر في الوثيقة الصادرة عام 2015 بمشاركة منظمة الصحة العالمية والمركز الكاثوليكي ونقابتي المهن التمثيلية والسينمائية ورئيس اتحاد النقابات الفنية وعدد من رموز الفن والإعلام وذلك للحد من مشاهد التدخين.
11- التوقف عن تجاهل ودهس القانون عن طريق الإيحاء بإمكانية تحقيق العدالة والتصدي للظلم الاجتماعي باستخدام العنف العضلي والتآمر والأسلحة بمختلف أنواعها، وليس بالطرق القانونية.
12- التوقف عن معالجة الموضوعات التي تكرس الخرافة والتطرف الديني كحل للمشكلات الدنيوية أو كوسيلة لمواجهة الشرور ومن ثم تغييب التفكير العقلاني والعلمي.
13- إفساح المجال لمعالجة الموضوعات المرتبطة بالدور المجيد والشجاع الذي يقوم به أفراد المؤسسة العسكرية ورجال الشرطة في الدفاع عن الوطن.
14- إفساح المجال للدراما التاريخية والدينية والسير الشعبية للأبطال الوطنيين وذلك بهدف تعميق مشاعر الانتماء وتنمية الوعي القومي.
15- الحد من استخدام القوالب الجاهزة المستوردة (التركي / الإسباني / الهندي.. إلخ) وتكييف الموضوعات والشكل وفقًا لهذا القالب لأنها تطمس الهوية المصرية للأعمال الفنية.
16- إطلاق المجال لأعمال مبتكرة تظهر الإبداع الأصيل لشباب الكتاب والمخرجين.
17 - ضرورة تقديم أعمال راقية تصور شرائح وطبقات المجتمع المختلفة.. وتضيف لتاريخ الفن المصري الأصيل الذي يعبر عن قضايا الوطن وحاجات المجتمع، ويرتقي بالأحاسيس والمشاعر وينير العقول ويرتقي بلغة الحوار والذوق العام، وذلك في إطار الإبداع غير المحدود لاستعادة الفن المصري للريادة.
18- القنوات الفضائية والإذاعات مسئولة عن اختيار الأعمال الفنية الإبداعية الهادفة والتي تحمل قيمة ورسالة للمشاهد.. وتتناسب وطبيعة المجتمع، وتحافظ على العادات والتقاليد والموروث الشعبي والتي تتطرق إلى القضايا الاجتماعية المهمة.. قبل عرضها وذلك إثراء للشاشات والإذاعات بالدراما المحلية.