رئيس التحرير
عصام كامل

وداعا لاضطرابات النوم.. طرح علاج جديد يساعد على اليقظة والتركيز.. أطباء المخ والأعصاب: يزيد قدرة الطلاب على التحصيل الدراسي.. يواجه الوهن ويزيد من إنتاجية الإنسان.. ويحل مشكلة فرط الحركة لدى الأطفال

فيتو

كشف عدد من الأطباء عن توافر أول وأحدث عقار في السوق المصري لعلاج المشكلات المتعلقة بـ"فرط النوم"، كما أنه محفز لليقظة، والنشاط والتركيز.


وأكد الأطباء أن الدواء يعتبر الأحدث في مجال "النوم الزائد"، ويواجه النوم الذي يأتي في غير موعده، ليساعد الإنسان على أن يكون "مصحصح" في الوقت الذي يؤدي فيه وظائفه.

يساعد على اليقظة
جاء ذلك اليوم الخميس، خلال مؤتمر صحفي عقدته إحدى شركات الأدوية، مؤكدة أن الدواء الجديد يساعد الإنسان على "اليقظة"، ويعمل على إنزيمات في المخ، ليساعد الجسم على تحسين وظائفه سواء وظائف لعدم الشعور بالإجهاد، ويحسن مزاجه، والقدرة على الحركة والنشاط.

ويشارك في "المؤتمر" كل من الدكتور ممتاز عبد الوهاب، رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي، والدكتور مصطفى شاهين، رئيس قسم الطب النفسي بكلية طب قصر العيني، والدكتور ماجد عبد النصير، الأمين العام للجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية وجراحة الأعصاب، والدكتور هاني عارف، رئيس قسم المخ والأعصاب والطب النفسي بجامعة عين شمس.

علاج النوم المفاجئ
وقال الدكتور ممتاز عبد الوهاب، رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي، إن الدواء الجديد لعلاج "النوم المفاجئ"، يحدث نقلة نوعية في علاج عدد من المرضى في المجتمع المصري، حيث إنها ستعالج أعراض النوم الزائد، والكسل، وأن يكون المريض "موخم"، لتجعله أكثر يقظة، ويستطيع أن يمارس عمله وحياته بطريقة طبيعية للغاية.

وأضاف "عبد الوهاب"، أن الدواء من الممكن استخدامه في علاج مشكلة كثرة الحركة للأطفال غير المنتبهين، ليقلل حركتهم الزائدة، ويزيد من نشاطهم لتجعلهم يركزون بشكل أكبر، ولديهم قدرة على الإدراك بصورة أفضل.

وأشار رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي، إلى أن فوائده كثيرة، منها زيادة الإنتاج، وتقليل الحوادث، وزيادة القدرة على الاستيقاظ وقت الحاجة لذلك.

وقال الدكتور هاني عارف، رئيس قسم المخ والأعصاب والطب النفسي بكلية الطب جامعة عين شمس، إن الدواء سيساهم في علاج ظاهرة "النوم الفجائي" لبعض المرضى، ويجعل ذلك غير وارد الحدوث، على أن يتمتعوا بدرجة أعلى من "اليقظة".

وأضاف أنه سيسهم في مواجهة المرضى الذين ينامون كثيرًا، حيث يجعل لديهم درجة أعلى من اليقظة، مشيرا إلى وجود دراسات تشير لإمكانية استخدامه في علاج مرضى الإجهاد المزمن، والتصلب المتعدد، والسكتة الدماغية، بالإضافة لمن يشعرون بأنهم مجهدون طوال الوقت.

وقال الدكتور هاني عارف، رئيس قسم المخ والأعصاب والطب النفسي بكلية الطب جامعة عين شمس، إن هذا الدواء يستخدم من عمر 16 عامًا، ولكنه من الممكن أن يستخدم للأطفال لعلاج فرط الحركة، بناءً على الخبرة الشخصية للطبيب، وليس الإجازات العلمية التي حصل عليها الدواء حتى الآن، مضيفا أنه يستخدم قبل الحاجة للاستيقاظ سواء خلال العمل أو أي أنشطة أخرى.

مواجهة فرط النوم
وأضاف الدكتور ماجد عبدالنصير، الأمين العام للجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية وجراحة الأعصاب، أن الدواء الجديد المواجه لـ"فرط النوم"، سيعادل تأثير قلة النوم والإرهاق المصاحب لها، وضرب مثال بـ "الطالب اللى بيطبق ليل نهار ويروح الامتحان ينام، هيخليه مينمش".

وأوضح أنه من الممكن أن يستخدم العلاج في مواجهة الكثير من أمراض المخ والأعصاب التي تكون مصحوبة بالإرهاق، مثل الأمراض التي تجعل المريض لا يستطيع أن يسير بشكل جيد، ويشعر بالإرهاق الشديد، لأنه يحسن النشاط، ويقلل الإرهاق على مدار اليوم.

ولفت إلى أن مريض اضطرابات النوم يشعر حين يستيقظ يشعر بأن "دماغه تقيلة"، ويعاني من صداع، وغير قادر على أن يمارس مهام عمله اليومية، مؤكدا أنه سيساعدهم هذا الدواء على النشاط، مشيرا إلى أن هذا الدواء سيكون له تأثير إيجابي على الحالة المزاجية لمتعاطيه حيث يحسنها.

فيما أكد الدكتور مصطفى شاهين، رئيس قسم الطب النفسي بكلية طب قصر العيني، أن الدواء الجديد يساعد على اليقظة وله مميزات إيجابية عن الأدوية الموجودة في الأسواق، حيث إنه ينظم إيقاع المخ بصورة إيجابية، ويحسن من التواصل بين الشخص الذي يتناول هذا الدواء والآخرين بصورة أفضل.

زيادة التحصيل الدراسي
وأضاف "شاهين"، أنه سيساعد الطلاب على زيادة التحصيل، ويحسن من القدرة على التعامل مع الضغوط الحياتية اليومية، ويزيد من الإنتاج.

ولفت رئيس قسم الطب النفسي بكلية طب قصر العيني، إلى أن هذا الدواء يُعيد النشاط الإيجابي لمتعاطيه، ويزيد من درجة الوعي، والتركيز، والانتباه، والإتقان والدقة، ويواجه "الوهن" الذي قد يصيب البعض.

وأوضح "شاهين" أن هذا الدواء يساهم في إزالة الإرهاق، حين يكون الإنسان غير مستريح جسديًا، ويشعر بأنه غير قادر على الانتباه، ليعيد له طاقته ونشاطه، ويجعله قادر على الانتباه والتركيز.

وقال إن هذا الدواء لا يعمل بنفس الطريقة التي تعمل بها الأدوية المخدرة مثل "الترامادول"، حيث لا تؤثر بشكل سلبي على "أفيونات المخ".

وأكد أنه لن يكون له حاجة للزيادة التدريجية له مثل الأدوية المخدرة، موضحًا أن هذا الدواء لا يؤخذ طوال الحياة، ولكن يؤخذ لفترات مؤقتة، بحسب نمط الاحتياج للعرض الخاص به.
الجريدة الرسمية