شاب الـ3 إعاقات يقود "عجلة" في قنا وأمنيتي: لقاء السيسي (صور)

3 إعاقات
قال عادل إمام، صاحب الــ17 عامًا، إنه ولد في أسرة مكونة من ربة منزل وأب يعمل موظفًا بالحماية المدنية، ولديه من الأشقاء ولدان وثلاث بنات، هو الأوسط بينهم، ولديه إعاقة بيديه الإثنين، وهما غير مكتملي النمو، وقدمه اليمنى حتى الركبة فقط، وضعيف النطق، قائلا " كل ذلك لم يمنعنى من تحقيق حلمى بالعيش في هذه الحياة مرفوع الرأس.

وأضاف إمام، أن سبب تسميته بهذا الاسم، هو والده الذي يعشق الفنان الكبير عادل إمام، لافتًا إلى أن الاسم أصبح شهرته بين أقرانه في القرية، مؤكدًا وهو يبتسم "عند النزول إلى القرية، والسؤال عني، ستجد الكثير يعرفني".

حلم التعلم
وِأشار إمام، إلى أنه لم يستطع التعلم بسبب الإعاقة في النطق، وكانت والدته وجده يذهبان به إلى مدرسة المعاقين، ولكن تم رفضه معلقين "ده زي الجن ودماغه كبيرة.. حرام عليكم تخلوه هنا"، وعند الذهاب إلى المدرسة العادية، رفضوا قبوله بحجة إعاقته.

وتابع أنه ظل هكذا حتى ضاعت فترة الدراسة، ووجد ضالته في فصول محو الأمية، التي أعادت إليه حلم التعلم مرة أخرى، واستطاع من خلال معلمته ووالدته الذهاب إلى فصول محو الأمية، وحصل على الشهادة العام الحالي، مشيرًا إلى استكماله المراحل التعليمية حتى النهاية، لافتًا إلى أن التعليم من أهم الأحلام التي تراوده بعقله، موضحًا أنه لن يتنازل عنه مهما حدث.

مقابلة السيسي
وأشار عادل إمام، الشاب صاحب الثلاث إعاقات، إلى أن من ضمن أحلامه مقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أعاد للمعاقين حلمهم للعيش بكرامة، مبررًا حلمه بأنه سيعطيه الأمل في الحياة، ونوه إلى أنه يقود الدراجة الهوائية والتوك توك، ويأمل في الحصول على سيارة مجهزة.

وأوضح أنه تم تركيب طرف صناعي له بالقدم اليمنى، وهو ما مكنه من السير، وأنه يستطيع الكتابة بيده غير المكتملة، رغم صعوبة الإمساك بالقلم، إلا أنه يجد في ذلك متعة، وتعطيه أملا أنه يومًا سوف يصبح كما يريد.

وعن سبب إصرارره على التعلم قال "حتى لايستهزأ بي أحد، وأكون قادرا على القراءة والكتابة"، منوهًا إلى أنه دائم القراءة للأخبار على المواقع الإلكترونية"، وخاصة أخبار الحوادث، بالإضافة إلى الأخبار الأخري وذلك ليكون على دراية بما يحدث حوله.

الأدوية هي السبب
من جانبها أكدت والدة عادل إمام، أن السبب في حالته، العقاقير التي كانت تتناولها أثناء فترة الحمل، قائلة "احنا غلابة ومنعرفش ايه اللي بيضرنا"، مؤكدة أنها فوجئت بولادته بتلك الحالة، وأوضحت أنه عند تعبها أو مرضها يقوم هو بخدمة نفسه وأحيانًا خدمتها.

وأشارت والدته، إلى أن والده ذات مره تعرض لموقف في العمل فذهب التمس من المدير أن يمنح والده فرصة ويقوم بإلغاء الجزاء الذي وقع عليه لأنه يحتاج إليه هنا، بدلًا من غربته، وبالفعل استجاب القائد للابن، وعاد والده إلى قنا بدلًا من نقله إلى نجع حمادي.

وأكدت على أنها قامت بتركيب طرف صناعي له، ولكن لظروف المعيشة لم تستطع استكمال أي شيء آخر له، ولكنها تساعده في الدراسة، لافتة إلى أنها سعت لالتحاقه بالمدرسة، ولكنها ضلت الطريق بين تعليم المعاقين، ومدارس الدمج، وانتهي الحال بالتحاقه لفصول محو الأمية.