هل تنجح مراكز التحكم الجديدة في مواجهة أحمال الكهرباء بالصيف؟
بالتزامن مع موسم الصيف وما يشهده من زيادة في استهلاك الكهرباء وأيضا في الضغط على أحمال الشبكة القومية، تواصل وزارة الكهرباء أعمال إنشاء مراكز التحكم الجديدة بشركتي النقل والتوزيع، للقيام بدورهما في ضبط التيار والتحكم في الأعطال المفاجئة، والذي من المقرر أن يتم ربط عدد كبير من هذه المراكز الخدمة وخاصة في الصعيد وذلك قبل يوليو المقبل.
ويبقى السؤال، ماذا عن دور هذه المراكز وتكلفتها، وهل ستتعامل بالشكل المطلوب مع انقطاعات التيار الاستثنائية خاصة في الصيف والذي يتجاوز فيه الاستهلاك أحيانا إلى ٣٠ ألف ميجاوات يوميا بزيادة قدرها ٣٥٪ عن فصل الشتاء.
مراكز التحكم عبارة عن شبكة إلكترونية تعمل تلقائيا دون تدخل بشري في حالة حدوث أعطال وانقطاعات مفاجئة وتعمل على إيجاد البديل للتغذية الكهربائية من منطلق الحل السريع لحين إصلاح العطل وتتميز بأنها تعمل على رصد أسباب العطل.
ووفقا لمسئول بالشركة المصرية لنقل الكهرباء في تصريحات خاصة لـ"فيتو" أن هذه المراكز ستحقق طفرة في الجوانب الخاصة بانقطاعات التيار، حيث تم تنفيذ عدة مراكز في محافظات الصعيد وخاصة قنا وسوهاج وأسيوط وبعض محافظات القناة مثل الشرقية.
وأضاف أنه سيتم الانتهاء من مركزين في كل نجع حمادي وسمالوط بالمنيا، وربطهما بالخدمة في يونيو المقبل على محطة محولات جهد ٦٦ كيلو فولت.
وأشار المصدر إلى أن تكلفة إنشاء المركز الواحد تصل إلى مليار جنيه، على حسب مهامه، ونفذت بعض شركات التوزيع بعض المراكز وكان آخرها شركة مصر العليا التوزيع والقناة والوسطى للتوزيع وشمال وجنوب القاهرة بتكلفة ٥ مليارات جنيه.