خطة الإخوان للإفلات من إعلانها «إرهابية».. تضغط بشكل دعائي على وكالات مكافحة الإرهاب بأمريكا.. تجهز ملفاتها لمرحلة التقاضي خلال 30 يوما من اتخاذ القرار.. وقيادي سلفي: ستقدم فروض الولاء والطا
منذ الأمس، والإخوان تعلن الطوارئ لمواجهة تهديدات جدية، طرحها الإعلام الأمريكي، لإعلان الجماعة «إرهابية»، وأكدتها المتحدثة باسم البيض الأبيض، سارة ساندرز، وأوضحت أن المشاورات بين الإدارات المعنية في الرئاسة الأمريكية، تبحث كيفية اتخاذ القرار، بما يحقق في النهاية، أحد أهداف برنامج ترامب الرئاسي، وإزالة التنظيم من خارطة التيارات السياسية بالعالم.
ماذا بجعبة الإخوان ؟
تتحرك الإخوان لتجهيز ملفات تلعب بها على أوتار التوازن بين السلطات الأمريكية المختلفة، وتبنى حيثياتها على ما تفهمه من آليات اتخاذ القرار بالولايات المتحدة، إذ يجب أن يحدد القرار كيفية قيام التنظيم بأنشطة إرهابية تهدد الولايات المتحدة أو مصالحها بالداخل والخارج، بناء على تقارير موثقة وموقعة من وكالات مكافحة الإرهاب، ووفقا للمشاورات مع المدعي العام ووزير الخزانة، قبل أن ينظر الكونجرس القرار للتصديق عليه.
وإذا ما اتخذ القرار بالفعل، سيحق للإخوان الطعن خلال 30 يومًا، أمام محكمة فيدرالية في واشنطن، لتقديم ما بحوزتها من أدلة، تنفي من خلالها قيامها بأعمال إرهابية، وهي مجموعة ترتيبات تعمل الجماعة من الآن على استغلالها دون شك.
عنف الإخوان
لم يعد هناك شك، أن خطورة أيديولوجيا الإسلام السياسي، أصبحت محل خوف في جميع أنحاء العالم، وبخاصة البلدان الغربية، بسبب عمليات استقطاب مريبة، تمارسها الجماعة في صفوف المهاجرين، منذ سنوات تحت لافتة الدعم الإنساني والحقوقي، فضلا عن التمويل الغامض اللا محدود، من دول وحكومات لإقامة مجتمعات إسلاموية موازية في الغرب، تناهض الديمقراطية وتضربها في مقتل.
وتملك إدارة ترامب وحلفائها عشرات الأدلة على تهديد أفكار الإخوان، لمفاهيم الدولة القومية، وحدود الدولة المدنية، ما يشكل تهديدًا خطيرًا على استقرار المنطقة، فالإخوان كانت السبب الرئيسي في غياب الديمقراطية بشكلها الليبرالي الكامل المعني بـ«حكم الشعب» كما هي في الغرب عن المنطقة، بجانب تحالفاتها الأيدلوجية والعقائدية ــــ ولو بشكل سري وخفي ـــ مع كل التيارات الجهادية المتطرفة والعنيفة، وظهرت هذه التحالفات بشكل واضح من خلال بروز الفكر الجهادي والتكفيري على منصة اعتصام رابعة العدوية، إبان عزل مرسي، وهي ادلة كافية لعزل الإخوان، واعتبارها أساس أزمات المنطقة.
ورقة ضغط
سامح عبد الحميد، الداعية السلفي والقيادي السابق بحزب النور، يتلقى رسائل أمريكا عن إعلان الجماعة إرهابية بريبة وتشكيك، فأمريكا من وجهة نظره وغيرها من بلدان الغرب، استخدموا جماعة الإخوان كورقة ضغط على مصر والسعودية والمنطقة العربية، وفتحوا الكونجرس لاستضافة وفود الجماعة بالبشاشة، واستمعوا لمطالبهم.
ويرى عبد الحميد، أن الإخوان لا يُمثلون أي تهديد لأمريكا، ومن الصعب إثبات ذلك، ولاسيما أنهم يقدمون لها فروض الولاء والطاعة، مؤكدًا أن وجود الإخوان فيه مصلحة كبيرة لأمريكا، حتى تظل المنطقة العربية في حالة صراع واضطراب وقلاقل، تستغله جيدا لتحقيق مصالحها.
ويفرق القيادي السابق بحزب النور السلفي، بين إعلان أمريكا الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، لأنه يُشكل تهديدًا على مصالح أمريكا في الشرق الأوسط، ومحاولة إعلان الإخوان جماعة إرهابية، فالأخيرة من وجهة نظره، تتودد لأمريكا، وتعتبرها حليفًا أساسيا لها، موضحا أنه لا يتوقع أن تُعلن أمريكا جماعة الإخوان منظمة إرهابية، وعلى النقيض يتوقع أن تساعدها بالمزيد من الدعم، على حد قوله.