"الصحة" تتوسع في إنشاء مراكز علاج الإدمان.. استقبال 130 ألف حالة في 2018.. الإقبال على التعافي لزيادة وعي الأهالي.. و5 مراحل للتخلص نهائيا من سموم المخدرات
جهود مكثفة تبذلها إدارة علاج الإدمان بالأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان بوزارة الصحة لتقديم الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان بجميع أنواعه، وذلك بحسب الدكتورة منن عبد المقصود أمين عام الصحة النفسية وعلاج الإدمان.
مراكز علاج الإدمان
وقالت الدكتورة منن عبد المقصود أمين عام الصحة النفسية وعلاج الإدمان، في تصريحات خاصة لـ"فيتو" إنه يوجد 19 مركزًا لعلاج الإدمان داخل مستشفيات الأمانة، مؤكدة أنه خلال عام 2019 سيتم التوسع في المراكز وافتتاحها في محافظات سوهاج وبني سويف.
وأضافت أنه يجري تقديم علاج الإدمان للرجال والسيدات والمراهقين وحالات التشخيص المزدوج، وهي الحالات التي لديها أعراض نفسية مصاحبة لمرض الإدمان، لافتة إلى تواجد عيادات خارجية في كل المستشفيات، بينما يوجد 14 قسما داخليا في 14 مستشفى، ومن المقرر زيادة أعداد الأقسام الداخلية في سوهاج وبني سويف وعباس حلمي ومركز جديد للإدمان في دمياط.
تكلفة العلاج لمرضى
وكشفت الدكتورة رغدة الجميل، مدير إدارة علاج الإدمان بالأمانة العامة للصحة النفسية، أنه خلال عام 2018 تم استقبال 130 ألف حالة منهم 5 آلاف و200 حالة تم حجزهم بالأقسام الداخلية، لافتة إلى وجود تنسيق بين الأمانة وصندوق مكافحة الإدمان التابع لوزارة التضامن الاجتماعي لأنه يتحمل تكلفة العلاج لمرضى الإدمان الذين يتم حجزهم داخل الأقسام الداخلية.
وأشارت إلى وجود إقبال كبير من المترددين على عيادات الإدمان لزيادة وعي الأهالي بضرورة العلاج، موضحة أن بعض الحالات تحتاج إلى حجز داخلي وغيرهم يتم متابعته بالعيادات الخارجية مرة أسبوعيا ويحصل على جلسات علاج نفسية ثم يتحول إلى نظام العلاج الجمعي، فضلًا عن وجود برنامج الرعاية النهارية وهو عبارة عن يوم كامل منذ الصباح يقضيه المدمن في المستشفى يحصل على برنامج علاجي مكثف.
زيادة التوعية
وأوضحت الدكتورة رغدة الجميل أنه مستهدف زيادة عدد الأسرّة من 500 إلى 600 سرير في مستشفيات المعمورة وعباس حلمي وسوهاج، وكذلك دمياط، ميرة إلى أنه من المقرر فتح عيادات لعلاج الإدمان في مستشفى بني سويف للصحة النفسية، موضحة أنه مع زيادة التوعية وخدمات العلاج، زادت نسب التردد.
مراحل العلاج
كما كشفت عن طرق التعافي من الإدمان من خلال عدة مراحل معينة، لافتة إلى أن مرضى الإدمان يمكنهم التعافي مثل أي مرض عضوي آخر، موضحة أن مراحل العلاج تشمل علاج أعراض الانسحاب للمخدر من الجسم التي لا تزيد على أسبوعين ثم الفترة من شهرين إلى 3 شهور تشمل تأهيلا نفسيا، وكذلك خطوات تثقيف للمريض وأهله والوقوف على أسباب الإدمان وعلاجها بجانب جزء علاج معرفي وسلوكي.
وأكدت الدكتورة رغدة الجميل، أنه يوجد برنامج للرعاية النهارية داخل مستشفيات الأمانة وهدفها متابعة المرضى الذين انتهوا من مرحلة التأهيل الداخلي، كاشفة عن الاهتمام بالمتعافين حتى لا يحدث لهم انتكاسة بعد انتهاء العلاج من خلال توفير أنشطة تحت عنوان "عيد من غيرها".
وتابعت: "عيد من غيرها" حملة تعمل على حماية المتعافين من الإدمان من الانتكاسة في جميع أوقات الخطورة بالنسبة لهم في ليالي الأعياد وليلة رأس السنة، حيث يجري تنظيم أنشطة بالمستشفيات لضمان ابتعادهم عن المخدرات.
وأكدت الدكتورة رغدة الجميل إجراء مسح جديد بالتعاون بين الأمانة العامة للصحة النفسية وصندوق علاج الإدمان والمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية لتحديد نسب الإدمان في كل المحافظات ومن المقرر الانتهاء منه في منتصف 2019.
تدريب الكوادر البشرية
وأشارت إلى أنه يجري تدريب الكوادر البشرية من أخصائيين نفسيين واجتماعيين ضمن الفريق العلاجي، فضلا عن وجود دبلومة تخصصية لعلاج الإدمان في المعهد القومي للتدريب بالعباسية لجميع الأطباء أو الاخصائيين النفسيين الراغبين في العمل بتخصص الإدمان.
وأكدت الدكتورة رغدة الجميل أنه من ضمن البروتوكولات العلاجية المعترف بها عالميًا أن يكون هناك دور للمتعافين كمرشد تعافي دوره كنموذج إيجابي وينقل خبرته العلاجية للمريض، كما يوجد دبلومة لإعداد مرشد التعافي وسوف يتخرج أول دفعة مكونة من 50 متدربا بحيث يتم الاستعانة بهم في الفريق العلاجي.
