شعبان والمغفلون!
كفاية بقي طبطبة مع الناس التي لا تريد أن تفهم.. أولئك ممن تأكلهم أصابعهم أمام شبكات التواصل الاجتماعي أمام أي قضية وفي الحقيقة المشكلة في عقولهم وقلوبهم!
"الإخوان" هاجمهم شعبان عبد الرحيم وغني ضدهم وضد أولياء نعمتهم وبينهم وبينه ثأر.. أنت بقي بتهاجمه ليه؟ "الإخوان" لا يتركون ثأرهم وهم على الخط في الانتقام من كل من هاجمهم أو لعب دورا في فضحهم والتصدي لهم.. أنت بقي بتساعدهم ليه؟
"الإخوان" فعلوا ذلك مع تهاني الجبالي وفريدة الشوباشي وأخيرا مع شريف مدكور وغيرهم وغيرهم مع حفظ الألقاب لهم جميعا.. أنت بقي بتسير مع السائرين خلف لجانهم الإلكترونية ليه؟!
هتقول: لا.. مش كل من هاجم هؤلاء إخوان.. بطلوا بقي الاتهامات دي.. أنا أصلا لا أحب شعبان.. ونقول: أيوة.. ليس كل من هاجم موضوع تكريم "شعبان عبد الرحيم" إخوان.. ولا كل من هاجم الأسماء التي ذكرناها إخوان.. لكن لجانهم الإلكترونية المنتشرة بعشرات الألوف تحمل أسماء وبيانات غير حقيقية يصنعون رأيا عاما يجعلك تسير خلفه دون أن تشعر معتقدا أنه رأي الأغليية..
ثم تتورط بالتبرع لهم بموقفك أنت نفسك وهنا نسألك: كيف تقبل أن تشترك مع الإخوان في هدف واحد؟ دوافعك غير دوافعهم ومبرراتك غير مبرراتهم فكيف تقبل بذلك؟ ألا تستطيع تغيير موقفك ممن تريد مهاجمتهم فعلى الأقل أجله فلا تكون مع جماعة الشر في موقف واحد وعمل واحد وزمن واحد ضد شخص أو موضوع!
الآن نقول أيضا: فما بالك لو ذكرناك برغبة "الإخوان" بتحريك أي غضب أو استفزاز ضد الدولة ومن أو ما يمثلها؟ فما بالك وهم يريدون إظهار كل المؤسسات فاشلة؟ متي تفكر وتجعل قرارك من عقلك وحده؟ كل ما سبق بافتراض أن جامعة بنها كرمت "شعبان عبد الرحيم" من أجل فنه..
فما بالك أن ما روي غير صحيح، وأن القصة خلاف ذلك، وأن الأمر لا يعدو أكثر من صور تذكارية لفنان مريض تعهد بحفل مجاني يعود دخله لمستشفى الجامعة؟
لكن أليس "شعبان" هو من غنى للقدس وغني ضد رؤساء أمريكا وسفاحين إسرائيل؟ هل فعلت مثله؟ لماذا التكبر والسخرية من الأفراد والأشخاص دون سبب ملموس كإدانة القضاء لهم مثلا؟ ثقافتهم لا ذنب لهم فيه إنما ذنب من لم يقم بدوره تجاههم!
وأخيرا: انتبه.. للمرة الألف.. لا تقبل أن يستغفلك أحد ويضم رأيك لرأيه.. ويضيفك لتيار رأي عام يصنعه.. ونكرر ما قلناه ألف مرة: السياسي الشاطر من يستطيع ترتيب أولوياته جيدا!
