رئيس التحرير
عصام كامل

سريلانكا تحظر النقاب وسط ترحيب مشروط من قبل المسلمين

فيتو

بدأ في سريلانكا تطبيق حظر تغطية الوجه بكل أشكالها بما في ذلك النقاب وفق قانون طوارئ طبق بعد الهجمات على كنائس وفنادق شنها متشددون إسلاميون أسفرت عن مقتل وإصابة المئات، ويدعم بعض المسلمين حظر تغطية الوجه لكن ليس على المدى الطويل.

حظرت السلطات في سريلانكا ابتداء من اليوم الإثنين تغطية الوجه بكل أشكالها، بما في ذلك ارتداء النقاب، وذلك وفق قانون طوارئ بدأ تطبيقه بعد الهجمات الدموية التي شنها متشددون إسلاميون في عيد الفصح يوم الأحد الماضي.

وقالت السلطات إن الإجراء سيساعد قوات الأمن في التعرف على الناس في إطار استمرار ملاحقة أي مهاجمين لم يتم القبض عليهم والشبكة الداعمة لهم بأنحاء البلاد.

وقال متحدث باسم الرئيس السريلانكي مايثريبالا سيريسينا لرويترز "صدر أمر رئاسي بحظر وضع أي غطاء للوجه، ويطبق هذا فورا". وقال بيان للرئاسة السريلانكية إن "الحظر هو لضمان الأمن الوطني (...) لا يجب على أحد أن يغطي وجهه بشكل يصعب التعرف عليه".

وجاء هذا الحظر بعد أن حضر رجال دين محليون النساء المسلمات على عدم تغطية وجوههن وسط مخاوف من ردات فعل بعد التفجيرات التي قام بها جهاديون مرتبطون بتنظيم "الدولة الإسلامية".

وقالت جمعية علماء سريلانكا وهي أكبر هيئة إسلامية في البلاد، إنها تدعم حظرا قصير الأمد لدواعي الأمن لكنها تعارض أي محاولة لتقنين حظر ارتداء النقاب. لكن هناك مخاوف لدى المسلمين من أن الحظر لفترة طويلة قد يؤجج التوترات في الدولة متعددة الأديان التي خرجت من حرب أهلية مع انفصاليين من أقلية التاميل قبل عقد مضى.

ويشكل المسلمون 10 بالمائة من هذه الدولة ذات الغالبية البوذية التي يبلغ عدد سكانها 21 مليون نسمة، ولا ترتدي النقاب سوى نسبة قليلة جدا من النساء.

على صعيد متصل، حذر مسئولون أمنيون في سريلانكا من أن إسلاميين متشددين دبروا تفجيرات أحد عيد القيامة يخططون الآن لهجمات وشيكة وربما يتخفون في زي الجيش. وقالت مصادر أمنية إن المتشددين يستهدفون شن هجمات على خمسة مواقع يوم الأحد أو الإثنين.

وقال رئيس إدارة أمن الوزارات، وهي وحدة في الشرطة، في خطاب للنواب وإدارات أمنية أخرى اطلعت عليه رويترز اليوم الإثنين "قد تكون هناك موجة أخرى من الهجمات".

وأضاف الخطاب "المعلومات المتاحة تشير إلى أن أفرادا يرتدون ملابس عسكرية ويستخدمون سيارة فان قد يشاركون في تنفيذ الهجمات". وكثفت السلطات في أنحاء البلاد من الإجراءات الأمنية وجرى اعتقال العشرات من المشتبه بهم منذ تفجيرات عيد الفصح التي أسفرت عن مقتل أكثر من 250 شخصا وإصابة مئات آخرين بجروح.

وأكد وزيران ونائبان من المعارضة لرويترز أنهم على علم بالتحذير الأمني الأخير.

في غضون ذلك، عين الرئيس السريلانكي مايثريبالا سيريسينا الإثنين قائدا جديدا للشرطة في البلاد خلفا لبوجيث جاياسوندارا الذي أقيل بعد اعتداءات أحد الفصح لكنه يرفض التخلي عن منصبه. وكان رئيس الدولة أعلن الجمعة استقالة قائد الشرطة بسبب عجز قوات الأمن عن منع الاعتداءات التي تبناها تنظيم ما يسمى بـ"الدولة الإسلامية".

وذكر مصدر يشارك في العملية لوكالة فرانس برس أن المفتش العام للشرطة لم يرسل رسالة استقالته وبقي في مقر إقامته الرسمي. وقد عين نائبه شاندانا ويكراماراتني قائدا للشرطة خلفا له. وأضاف المصدر أن "جاياسوندارا تحدى الرئيس وبقي في منصبه لكن الرئيس قام بتعيين جديد اليوم". وتابع أن "هذا يعني أن مهام جاياسوندارا معلقة إلى أن تتم إقالته رسميا بمذكرة عزل تصدر عن البرلمان".

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية