صلاح جاهين يناشد المصريين الاحتفال بشم النسيم
يا نايمة يا خم النوم ما تقومى.. تفرحى بشبابك اليوم شم النسيم
فرش الكليم للمعازيم.. بفسيخ.. قديم وبصل على ثوم
قومى يا وردة يا نعسانة.. ليه كمشانة؟ وانت كنت عطشانة
النيل اهوه عوم.. قومي وطيري يا عصفورة حطى بحورة
إن كنت بايتة مقهورة.. ده كوم وده كوم
بهذه الكلمات يدعو الشاعر الراحل صلاح جاهين الناس لعدم الكسل والخروج للاحتفال بالطبيعة في شم النسيم في مجلة صباح الخير عام 1967 فكتب مقالا قصيرا يحكي فيه قصة من التاريخ عن شم النسيم يروى فيه حكاية السلطان الغشيم الذي حرم الاحتفال بشم النسيم التي كتبها عبد الرحمن شوقي في مسرحية قدمت باسم "الأراجوز" وأخرجها كمال عيد فقال:
"من قبل شم النسيم بأيام وأخوكم العبد لله كاتب هذه السطور في جو شم النسيم اللى كان في بلادنا واعتدنا عليه من سنين وبالتحديد عصر السلطان برقوق".
والحكاية أن السلطان المذكور طلع في مخه أنه يمنع أهل مصر من إحياء عيد شم النسيم، العيد القديم الذي اشتركت فيه جميع الأديان والملل.
وقرر عقوبة رادعة على كل من يضبط متلبسا بشم النسيم، لكن ساعد هذا القرار العبيط على زيادة السخط بين طوائف الشعب في القاهرة، وحدث أن جاء مملوكى اسمه يلبغا إلى مصر وحارب السلطان واستولى على العرش وطرد برقوق، وبعد ثلاث سنوات استعاد برقوق العرش وكان أول شئ فعله هو إلغاء فرمان منع الاحتفال بشم النسيم، يقول صلاح جاهين:
يا ملونين البيض في شم النسيم.. لون الحنين والشوق وخمر النديم
ما تعرفوش سايق عليكو النبى.. تلونوا الأيام بلون النعيم