تسوس العظام.. التهاب ميكروبي اكتشافه المبكر يُسهِّل العلاج
تتعرض عظام الفقرات أو المفاصل التي بينها للإصابة بالتهاب ميكروبي يؤدي إلى تآكل فقرة أو أكثر والمفاصل في منطقة معينة من العمود الفقري، وأكثر المناطق تأثرا بالالتهاب الميكروبي هي المنطقة الظهرية، ويصل الميكروب إلى الفقرات عن طريق الدم.
يؤكد الدكتور رشدي محمود أستاذ جراحة المخ والأعصاب أن الميكروب المسبب لذلك نوعين إما أن يكون من الميكروبات السبحية، أو ميكروب الدرن، وهو الأكثر شيوعا، وهو ما يعرف بتدرن العظام.
ويشير الدكتور رشدي إلى أنه قد يكون تدرن الفقرات جزءا من مرض الدرن الذي أصاب أجزاءً أخرى من الجسم كالرئتين، أو قد يوجد الدرن في الفقرات فقط.
وأوضح أن ميكروب الدرن يؤدي إلى تآكل الفقرة أو الفقرتين اللتين استقر بهما، وبالتالي يؤدي إلى ضعف النسيج العظمي، وتآكله وتجمعه على هيئة خراج بارد، نظرا لعدم مصاحبته بارتفاع في الحرارة.
ويضيف الدكتور رشدي أن الخراج البارد أو "تسوس العظام" يسبب آلاما في الظهر في البداية، ولكن حين يزداد حجمه، ويبدأ في الضغط على الحبل الشوكي الذي يمر من خلاله يبدأ ظهور العلامات العصبية، وقد ينتهي الأمر بالشلل الكامل في الجزء السفلي لمكان الإصابة، ويصاحب ذلك عادة تقوس في العمود الفقري نتيجة لتآكل الفقرتين المصابتين.
ويوضح أستاذ المخ والأعصاب أن التشخيص يعتمد على الأشعة العادية وأشعة الرنين المغناطيسي، وإذا تم اكتشاف المرض قبل حدوث الضغط على الحبل الشوكي وظهور العلامات العصبية يبدأ العلاج فورا بمضادات الدرن والراحة التامة، لمدة لا تقل عن 6 أشهر كاملة، وقد تزيد.
وتابع أنه إذا ظهرت علامات عصبية تدل على أن الحبل الشوكي بدأ يتأثر، وبدأت العلامات العصبية تظهر في صورة ضعف بالأطراف، أو فقد في الإحساس أو عدم القدرة على التحكم في الإخراج، وفي هذه الحالة لابد من التدخل الجراحي.
واستطرد الدكتور رشدي أن النوع الثاني وهو الميكروب السبحي وعادة يكون نتيجة التلوث الجراحي، بعد العمليات، ويتأثر فيه العمود الفقري والمفاصل.
وعن علامات المرض يوضح الدكتور رشدي أنها تصيب المريض بآلام مبرحة في الظهر مع تقلص العضلات وارتفاع في درجة الحرارة، ويعالج هذا النوع بالراحة التامة أو باستخدام "ساند الفقرات" مع المضادات الحيوية، ومسكنات الآلام ومرخيات العضلات.