رئيس التحرير
عصام كامل

كأس "عادل شيتا"!


إنه رمضان الأول الذي يمر و"عادل شيتا" عند ربه.. "عادل شيتا" الشاب الذي تولي تدريب فريق أبوتيج الرياضي ثم رئيسا لمجلس إدارته، وهو ناد بواحدة من أكبر مدن صعيد مصر، بينما كان عمره يسمح بالاستمرار في الملاعب خصوصا بعد الصعود لدوري القسم الأول إلا أنه أراد تحمل المسئولية مبكرا..


نقول "عادل شيتا" وقد ملأ الدنيا لسنوات حيوية ونشاطا وبهجة ودعما ومساندة للجميع، وأشرف بنفسه خلاف مهامه كرئيس لمجلس إدارة على عشرات المسابقات المحلية التي نظمها طوال عمره القصير، وقدم قبل رحيله للكرة المصرية نجم الزمالك "محمد عنتر" وغيره من لاعبي أندية الصعيد. 

والآن يحق أن تحمل أكبر وأهم مسابقة رمضانية لكرة القدم بأبوتيج اسمه.. وإن لم تطلق حتى الآن أي بطولة كروية رمضانية، فلم يزل الوقت ممكنا والفرصة متاحة لإطلاقها.. كثيرة هي البطولات والمسابقات الرمضانية التي تبدأ بعد أيام من بداية الشهر الكريم وكثيرة هي مسابقات الكرة في رمضان، التي تبدأ في النصف الثاني من رمضان.

وفي كلتا الحالتين نقف أمام وقت مناسب لا يحتاج إلا لاتخاذ قرار من القائمين على الرياضة في أبوتيج سواء مديرية الشباب والرياضة، أو نادي أبوتيج الرياضي، أو مركز شباب أبوتيج، أو حتى مديرية شباب أسيوط، وكلها هيئات قدم لها "عادل شيتا" عمره كله.. كما يمكن أن يقوم بالأمر الأوفياء من أبناء أبوتيج، وما أكثرهم ويمكنهم بعد ذلك أو قبله الحصول على الموافقات الممكنة، وأولها أحد الملاعب التي يمكن إقامة المسابقة عليها، ثم الإعلان عنها وترتيبها فيما لا يتجاوز أياما قليلة!

"عادل شيتا" الذي شغلته الرياضة عن المحاماة ووقف إلى جانب وطنه في كل المناسبات ولعل أبرزها ثورة 30 يونيو وخاض لسنوات حربا ضد التطرف والأفكار الخاطئة والمنحرفة يستحق أكثر من من إطلاق اسمه على كأس لمسابقة رياضية.. ويجب السعي لدى المسئولين وأولهم محافظ أسيوط لإطلاق اسمه على أحد الشوارع، أو على أحد مباني نادي أبوتيج الرياضي، لكن لا يصح أن يمر أول رمضان وهناك مسابقات كروية رمضانية بغير إطلاق اسمه عليها.

الوفاء لـ"عادل شيتا" رحمه الله يستحق أن نفعل على قدر ما قدم وعلى قدر ما ترك من سيرة طيبة.. رحمه الله!
الجريدة الرسمية