جريدة الرياض ترجح رفع إنتاج النفط السعودي لتعويض الغياب الإيراني
رجحت جريدة "الرياض" السعودية أن ترفع المملكة من إنتاجها النفطي بعد انتهاء فترة إعفاء بعض الدول من الالتزام بالعقوبات الأمريكية على إيران أوائل الشهر المقبل.
وأكدت الجريدة في مقال نشرته اليوم الأحد قدرة السعودية على سد أي نقص في الأسواق العالمية "خلال ساعات فقط"، من خلال زيادة إنتاج النفط إلى الدرجة القصوى لديها، والتي قد تتجاوز 12 مليون برميل يوميًا.
وذكّر المقال بأن لدى المملكة فائض طاقة إنتاجية يقدر بنحو 1،3 مليون برميل يوميا، مقارنة بمستوى الإنتاج الفعلي في شهر نوفمبر الماضي، أي قبل الاتجاه إلى خفض إنتاج النفط بناء على اتفاق ما يعرف باسم تجمع "أوبك +" في بداية العام الحالي.
وشددت الجريدة على أن السعودية "تتعامل مع النفط، على أنه سلعة "استثنائية" غير قابلة للاحتكار أو الاستغلال أو إدخالها في حسابات السياسة المعقدة"، مؤكدة أن من المبادئ التاريخية التي لا تحيد المملكة عنها فيما يخص قطاع الطاقة، التزامها بـ"تأمين إمدادات النفط إلى الأسواق العالمية، بالكميات المطلوبة، وبالأسعار التي ترضي المستهلك والمنتج".
واعتبرت الجريدة أن "ما تملكه السعودية من قدرات فنية وبشرية، بجانب حزمة المبادئ والقيم المثلى السابق ذكرها"، يبعث "رسالة اطمئنان إلى دول العالم المستهلكة لهذه السلعة، مفادها أنه لا خوف على إمدادات النفط، التي تضمنها الرياض للبشرية جمعاء".
وقررت واشنطن قبل أيام عدم تمديد الإعفاءات الممنوحة لبعض الدول من العقوبات المفروضة على صادرات النفط الإيراني، وذلك في إطار المساعي الأمريكية لوقف صادرات نفط إيران بشكل كامل.