رئيس التحرير
عصام كامل

آخرهم كوميديان أوكرانيا..أبرز رؤساء الدول من خارج حلبة السياسة (صور)

فيتو

أثار فوز الكوميديان الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دهشة الجميع بعد أن قادته الصدفة إلى رئاسة أوكرانيا قبل أيام، خاصة أنه لم يسبق له العمل السياسي من قبل، فضلا عن أنه يؤدي دور مرشح خيالي في برنامج تليفزيوني ليتحول بين عشية وضحاها إلى رئيس حقيقى يجلس على سدة الحكم في البلاد.



وعلى الرغم من أنه مرشح صدفه للرئاسة، إلا أن فوزه في جولة الاعادة من الانتخابات الأوكرانية التي جرت الأحد الماضي بنسبة 70 % من الأصوات على حساب منافسه الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو أعاد إلى الأذهان الرؤساء الذين أتوا إلى كرسي الحكم من خارج حلبة السياسية بحسب تقرير أعدته هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي والذي جاء أبرزهم.

وايا.. من الساحرة المستديرة لكرسي الحكم 

الرئيس الليبيري الحالي جورج وايا، والذي سبق وأن حقق إنجازا رياضيا كبيرا عام 1995، بحصده ثلاثة ألقاب عالمية هي أفضل لاعب كرة في أفريقيا، وأوروبا، والعالم، حيث يشار إليه دائما على أنه أحد أفضل لاعبي كرة القدم في التاريخ، إذ لعب في صفوف فرق أوروبية كبرى مثل موناكو، وباريس سان جيرمان، ومانشستر سيتي.

ولد جورج ويا عام 1966 لأسرة فقيرة في مدينة مونروفيا في ليبيريا، وعمل كتقني في شركة الاتصالات المحلية قبل احترافه كرة القدم، ثم اعتزل الساحرة المستديرة عام 2002، بعد تأهل منتخب بلاده لكأس العالم، وتراجعه في كأس الأمم الأفريقية.

عاد إلى ليبيريا عام 2003 كسفير للنوايا الحسنة، وحمل على عاتقه دعم جهود تعافي البلاد من آثار الحرب الأهلية.

وترشح للرئاسة لأول مرة عام 2005، لكنه خسر في الجولة الثانية أمام إلين جونسون سيرليف، وفي عام 2014، رشح ويا نفسه لعضوية مجلس الشيوخ، وفاز بمقعد عن مقاطعة مونتسرادو.

ومع حلول انتخابات الرئاسة عام 2017، كون حزب ويا تحالفا مع حزبين آخرين، حمل اسم مؤتمر التغيير الديمقراطي، وأصبح مرشح التحالف للرئاسة، وتصدر ويا الأصوات في الجولة الأولى بنسبة 38 %، ثم في الجولة الثانية بنسبة 29 %.

وفي الجولة النهائية، في ديسمبر 2017، أُعلن فوز ويا رسميا بنسبة تزيد على 60 % من الأصوات، ليصبح أول لاعب كرة قدم يترأس البلاد.

خان.. محترف الكريكيت

قاد عمران خان فريق الكريكيت الباكستاني إلى الفوز بكأس العالم للكريكيت عام 1992، فقرر أن دوره الرياضي قد انتهى وحان وقت التحول إلى السياسة والعمل الاجتماعي.

ولد عمران خان عام 1952، لعائلة مرموقة من البشتون. وتعلم في مدارس الصفوة في باكستان وفي المملكة المتحدة، ثم تخرج في جامعة أوكسفورد عام 1976، حيث درس الفلسفة والاقتصاد والعلوم السياسية.

ومر خان في نفس الفترة بصحوة دينية، وتحول من شاب دائم الظهور في الملاهي الليلية إلى صوفي ملتزم.

وفي عام 1996، انطلق إلى عالم السياسة بتأسيس حزب حركة الإنصاف، وأصبح من أشد المعارضين للحكومة والفساد في باكستان.

وفاز خان برئاسة وزراء باكستان في أغسطس الماضي، بعد تصويت 176 من أعضاء الجمعية الوطنية لصالحه مقابل 96 صوتا لمنافسه شهباز شريف.

واعتمد خان في برنامجه الانتخابي على وعود بمكافحة الفساد، وبتحسين الأوضاع المعيشية للفقراء في البلاد، والسعي نحو التحول بباكستان إلى "دولة إسلامية تتمتع بالرفاة".

من مهرج إلى رئيس جواتيمالا


فاز جيمي موراليس في عام 2016 برئاسة جواتيمالا، بنسبة 67 % من الأصوات، حيث اندهش الكثيرون من فوزه في تلك الانتخابات كونه كان يعمل مممثلا كوميديا ثم أصبح رئيسًا للبلاد بلا خبرة سياسية تذكر، ولا أي صلات داخل مؤسسات الدولة، ولا يعرف عن الرئاسة سوى دور راعي بقر أصبح رئيسًا في أحد حلقات المسلسل الكوميدي "الأخلاق" الذي كان يقوم ببطولته.

وبعدما علق البعض آمالا على الرئيس الشباب الذي لا يربطه شيء بمؤسسة الرئاسة الفاسدة، بعد الإطاحة بسلفه أوتو بيريز مولينا ومحاكمته بتهم فساد، قضى موراليس الأشهر القليلة بين فوزه وتنصيبه يطوف أرجاء جواتيمالا، يلتقي الناس، ويسمع منهم تداعيات الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها البلاد.

وخلال عامين، أصبح موراليس رئيسا بلا شعبية، يحاول بسط سيطرته على مؤسسات الدولة، ويعلن إجراءات من شأنها قمع المعارضة والقضاء على جميع أشكال المسائلة، لتأتي أبرز محاولة كانت في يناير 2017، عندما أعلن في مؤتمر صحفي الانسحاب من بعثة تدعمها الأمم المتحدة للتحقيق في قضايا فساد في البلاد، ومنح أعضاء البعثة مهلة 24 ساعة للمغادرة.
الجريدة الرسمية