«الوزير» يحسم معارك «مراكز القوى» في وزارة النقل..«كامل» ينجح في إعادة الهيكلة.. تطبيق الاختبارات المتتالية كلمة السر في الانضباط.. ولائحة الجزاءات تفرض سياسة الثواب والع
ما يقرب من شهرين، الفترة التي مرت على المهندس كامل الوزير، وزير النقل والمواصلات، داخل الوزارة، بعدما تولى المنصب خلفًا للدكتور هشام عرفات، وزير النقل الأسبق، الذي تقدم باستقالته عقب الفاجعة التي شهدتها محطة مصر.
«الوزير» خلال الأسابيع القليلة الماضية، يمكن القول إنه استطاع وضع يده على الأزمات الحقيقية التي تعاني منها «النقل»، ليس هذا فحسب، لكنه دخل في مواجهات حاسمة - كانت الغلبة له في نهايتها- مع «أباطرة الوزارة».
صدام
تجدر الإشارة هنا إلى أنه فور الإعلان عن اسم «الوزير» لتولى حقيبة النقل، خرجت تكهنات عدة عن خطواته السريعة التي سيخطوها داخل الوزارة، فهناك فريق توقع حدوث صدام بين الوزير وبين عمال النقل، وخاصة عمال السكك الحديدية، في حين ذهب فريق آخر إلى القول بأنه سينفذ مذبحة «قيادات» داخل هيئة السكك الحديدية، غير أن الوزير الجديد كان له رأى ثالث، حيث قرر استخدام إستراتيجية جديدة أبقى بموجبها على الكثير من القيادات الحالية ونفس العمالة الحالية، لكن بنظام استثمار الذات لاستخراج أكبر طاقة ممكنة من داخل العمال.
الاختبارات المتتالية
وطبقا لمصادر في وزارة النقل فقد استطاع «الوزير» أن يضع العمالة تحت أقصى درجات الاستعداد من خلال الاختبارات المتتالية، التي شملت زيارات مفاجئة أكثرها كانت بعد الساعة الخامسة مساء لقياس مدى استعداد قيادات السكك الحديدية على الصمود والتواجد داخل المواقع، موضحة أنه «تمكن كذلك من إيجاد نوع جديد من التنظيم بين عمال وقيادات الهيئة، يضمن نظام تشغيل مختلف نسبيا عن السنوات الماضية من خلال تواجد قيادات للتشغيل بعد انتهاء أوقات العمل الرسمية، لمتابعة الحركة حتى نهاية التشغيل»، وبالفعل نجح «الوزير» في هذا الاختبار، لا سيما مع مطالبته قيادات السكك الحديد بالتواجد وسط العمال من بداية التشغيل وحتى نهاية اليوم وهو ما تم بالفعل.
لائحة الجزاءات
ورأت المصادر أن الاختبار الثانى لـ«الوزير» خلال الفترة الماضية، تمثل في أزمة «لائحة الجزاءات» التي سبق وأن رفضها جميع العاملين في الهيئة، غير أن «الوزير» نجح بوجوب تطبيق اللائحة، بعد أن أكد لهم أن اللائحة الجديدة لن تطبق إلا على المخطئ، وبالتالى لن يكون هناك خوف على السائق أو غيره منها.
ترتيب البيت
أما أهم الاختبارات -وفقا للمصادر- فهى أن وزير النقل كامل الوزير تمكن بامتياز من إعادة ترتيب البيت من الداخل، حيث تمكن من تغيير العديد من قيادات النقل أو الذين كان يحلو للبعض أن يطلق عليهم «مراكز القوى» وعلى رأسهم رئيس هيئة الطرق والكبارى اللواء عادل ترك، رغم كونه من المقربين جدا منه، وتغيير رئيس الهيئة القومية للأنفاق ورئيس الهيئة العامة للمواني البرية والجافة، والعديد من قيادات الشركات بوزارة النقل في خطوة لإعادة الروح لمشروعات النقل المختلفة بهذه الهيئات والإدارات.
الخردة
من ناحية أخرى اعتمد «الوزير» على مدار الأيام الماضية «تكتيك» ونظاما مختلفا قليلا في عمليات الترسيات والمناقصات الخاصة بخردة المترو والسكك الحديدية، أبرزها إعادة نظام بيع الخردة بالمناقصات بدلا من الأمر المباشر، على أن يتم الإشراف بشكل كامل على مناقصات البيع، ما أدى إلى مضاعفة إيرادات بيع الخردة، كما تمكن «الوزير» من تنفيذ حملة جديدة بالسكك الحديدية للانضباط نجحت في زيادة إيرادات السكك الحديدية من بيع التذاكر خاصة بعد زيادة غرامات عدم قطع التذكرة لتصل للضعف تقريبا، الأمر الذي دفع الراكب للاسراع في قطع التذاكر، ما أدى إلى تزايد معدلات الإيرادات بالسكك الحديدية خلال الشهر المنقضى بمعدل يزيد عن 20%.
من جانبه قال المهندس أشرف رسلان رئيس السكك الحديدية: إن «الهيئة وقياداتها مستعدون للعمل على مدار 24 ساعة لخدمة الراكب وتقديم أعلى مستوى من الخدمة، واعتمدت الهيئة برامج جديدة للعمل وخاصة خلال شهر رمضان الكريم تضمن تواجد أكبر عدد من قيادات الهيئة ومن الفنين والمهندسين وقائدى القطارات للعمل على مدار الساعة وتقديم أفضل مستوى على مدار اليوم».
وكشف رسلان أن «إيرادات بيع التذاكر خلال الشهر الماضى ارتفعت بالفعل بنسبة كبيرة بسبب الحملات المنظمة التي تقوم بها الهيئة، وبسبب تنفيذ تعليمات وزير النقل المهندس كامل الوزير، والتي كان لها أثر كبير في زيادة إيرادات الهيئة من بيع الخردة ومن التذاكر».
من ناحية أخرى شدد المهندس عبدالله فوزى، مستشار رئيس السكك الحديد الأسبق، على أهمية استمرار نفس روح العمل الحالية التي ابتكرها وزير النقل الجديد وتتمثل في العمل بنظام الفريق مما ساهم في تقديم أفضل أداء على مدار الشهرين الماضيين، كما أوضح «فوزي» أن «معدل الحوادث انخفض خلال الشهر الماضى، هذا إلى جانب أن الهيئة لم تشهد أي حوادث خطرة على مدار الفترة الماضية منذ حادث حريق محطة مصر، الذي تسبب في وجود صورة سلبية عن السكك الحديدية لدى المواطنين.
"نقلا عن العدد الورقي..."
من ناحية أخرى شدد المهندس عبدالله فوزى، مستشار رئيس السكك الحديد الأسبق، على أهمية استمرار نفس روح العمل الحالية التي ابتكرها وزير النقل الجديد وتتمثل في العمل بنظام الفريق مما ساهم في تقديم أفضل أداء على مدار الشهرين الماضيين، كما أوضح «فوزي» أن «معدل الحوادث انخفض خلال الشهر الماضى، هذا إلى جانب أن الهيئة لم تشهد أي حوادث خطرة على مدار الفترة الماضية منذ حادث حريق محطة مصر، الذي تسبب في وجود صورة سلبية عن السكك الحديدية لدى المواطنين.
"نقلا عن العدد الورقي..."