رئيس التحرير
عصام كامل

مكاسب مشاركة السيسي في قمة منتدى الحزام والطريق ببكين

فيتو

تأتي مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة منتدى الحزام والطريق في إطار أهمية مبادرة الحزام والطريق على الصعيد الدولي، وحرص مصر على التفاعل معها لأنها تعد من الشركاء المحوريين للصين في المبادرة، وفي ضوء الأهمية الإستراتيجية لقناة السويس كأحد أهم الممرات البحرية للتجارة العالمية، فضلًا عما تمثله المشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها في مصر مثل المنطقة الاقتصادية لمحور قناة السويس من أهمية في إطار المبادرة، بالإضافة إلى اتساق محاور المبادرة مع العديد من أولويات التنمية والخطط القومية المصرية وفقًا لخطة مصر للتنمية المستدامة 2030، فضلًا عن علاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة التي تجمع بين مصر والصين.


ومن المكاسب المشتركة بين القاهرة وبكين نتيجة زيارة السيسي السادسة للصين:

- الزيارة الحالية للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى بكين للمشاركة في الدورة الثانية لمنتدى الحزام والطريق الدولي ستسهم في تعميق التعاون بين مصر والصين في إطار مبادرة الحزام والطريق وتعميق التعاون في إطار تلك المبادرة بين الصين ومصر وتعزيز التعاون الثلاثي بين كل من مصر والصين وأفريقيا.

- فرصة ثمينة للجانبين لمناقشة التعاون وتحقيق توافق في الآراء بشأن التنمية، باعتبار أن مصر بلد مهم على طول "الحزام والطريق" وقناة مهمة تربط الشرق الأوسط وأفريقيا، تعبر المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط "، وتلعب دورًا مهمًا في تعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي.

- وفي السنوات الماضية، جلب التعاون بين كل من مصر والصين في إطار مبادرة الحزام والطريق زخما جديدا أدى إلى إنعاش الاقتصاد المصرى وخاصة في العاصمة الإدارية الجديدة والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وتمت ترقية العلاقات الصينية المصرية إلى شراكة إستراتيجية شاملة، وأصبحت الصداقة والتعاون بين الصين ومصر نموذجًا للتعاون المخلص بين الصين وأفريقيا.

- التعاون العملي في مختلف المجالات بين البلدين نما بخطى متسارعة خلال السنوات الأخيرة، حيث تم تعزيز الثقة السياسية المتبادلة باستمرار، وأصبحت التبادلات الاقتصادية والتجارية متنامية بشكل متزايد، وازدهرت التبادلات الشعبية.

- تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين لعب دورا رئيسيا في ذلك، مما دفع العلاقات الثنائية فعليا إلى مستوى جديد.

- الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس شي جين بينغ لمصر في يناير 2016، ساهمت في دفع العلاقات الصينية المصرية إلى آفاق جديدة.

- توصل الزعيمان إلى سلسلة من الآراء حول زيادة تعميق التعاون في مختلف المجالات بين البلدين في إطار "الحزام والطريق".

- مصر تعد ممثلا عن الدول العربية والأفريقية والإسلامية والنامية والاقتصادات الناشئة، كما أن تأثيرها في الشئون الدولية والإقليمية آخذ في الازدياد يوما بعد يوم.

- الصين دعمت جهود الحكومة المصرية للحفاظ على الاستقرار وتنمية الاقتصاد وتحسين معيشة الشعب، كما تدعم مسار التنمية في مصر بما يتماشى مع ظروفها القومية، وتؤيد دور مصر المتزايد والكبير في الشئون الدولية والإقليمية.

-الصين ومصر تعملان على تعزيز التواصل والتنسيق الإستراتيجيين، ودعم بعضهما البعض في القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتبادل الخبرات، وهو أمر يصب في مصلحة البلدين.

- التعاون بين الصين ومصر في المشروعات الكبرى خلال السنوات الأخيرة كان المحرك الرئيسي للتعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي، ومن خلال تعاون كبير في المشروعات المختلفة، عمل الجانبان على تعميق الثقة المتبادلة في التكنولوجيا، والمعدات، والمعايير، والتمويل، وتعزيز التعاون في مجالات مختلفة مثل الهندسة والتجارة والتمويل.

- التطور المتسارع للاقتصاد المصري، تستمر ثقة واستعداد الشركات الصينية للاستثمار في مصر في الازدياد، ففى الوقت الراهن يستكشف الجانبان مشروعات استثمارية جديدة في مجالات الصلب، والجلود، والمنسوجات، وغيرها.

-من المأمول أن يتم تنفيذ هذه المشروعات بنجاح لتسريع عملية التصنيع وزيادة العمالة المحلية في مصر وان الشركات الصينية التي أكدت بشكل إيجابي تحسن بيئة الاستثمار في مصر تزايدت ثقتها في أن استثمارات الصين في مصر سيكون لها مستقبل أكثر إشراقا.

-تقع مصر في الطرف الغربي من "الحزام والطريق" حيث تتمتع بموقع مميز فريد كما أنها شريك طبيعي لمبادرة "الحزام والطريق ففى يناير عام 2016، خلال زيارة الرئيس الصينى شي جين بينغ لمصر، وقع الجانبان مذكرة تفاهم حول تعزيز التعاون في إطار مبادرة "الحزام والطريق" بشكل مشترك.

- والسنوات الأخيرة، حققت تلك المبادرة نتائج مثمرة وجلبت فوائد ملموسة للبلدين، حيث دخلت المنتجات المصرية مثل البرتقال والعنب والبلح إلى السوق الصينية تدريجيًا، واستمر تحسين الهيكل التجاري الثنائي، وتم إطلاق مشاريع التعاون الكبرى مثل، خطوط لنقل الكهرباء والقطار الكهربائي لمدينة العاشر من رمضان وتحسين مستوى المرافق والاتصال، بالإضافة إلى الاتفاقيات التي وقعتها البنوك المركزية والمؤسسات المالية في البلدين بأكثر من 7 مليارات دولار أمريكي لتبادل العملات المحلية بين مصر والصين والائتمان والقروض وغيرها من أشكال اتفاقيات التعاون المالي كما أنه خلال السنوات الخمس الماضية سافر أكثر من 2000 من مسئولي الحكومة والموظفين الفنيين والتقنيين من مصر إلى الصين مما كتب فصلا جديدا للتبادلات الشعبية بين الجانبين.

- أصبحت منطقة السويس الاقتصادية والتجارية منطقة مهمة قادرة على استيعاب استثمارات الصين في مصر، حيث تم عقد اجتماعين من آلية مجلس التنسيق لمنطقة التعاون، وهى خطوات تسهم في تنمية المنطقة بشكل سريع وسليم.

- التعاون بين الصين ومصر في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس آخذ في الازدياد.

- حزام قناة السويس الاقتصادي سيصبح محطة مهمة في "الحزام والطريق" وسيساهم مساهمة مهمة في التعاون الدولي في إطار المبادرة بفضل الجهود المشتركة بين الصين ومصر.

- رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي أكدت على أهمية مصر وتأثيرها في أفريقيا والتشارك في بناء "الحزام والطريق سيعزز المنفعة المتبادلة والتعاون والتنمية لإقامة مجتمع مصير مشترك أوثق بين الصين وأفريقيا

- الصين تبحث مع مصر التعاون الثلاثي مع أفريقيا، للإسهام في السلام والتنمية وتحقيق التعاون والكسب المشترك والتنمية المشتركة.

- مصر والصين تسرعان في ربط مبادرة “الحزام والطريق” مع الاستراتيجيات التنموية مثل مشروع ممر قناة السويس.

-هذه الدورة من منتدى الحزام والطريق ستكون منطلقا جديدا للتشارك في بناء "الحزام والطريق" وتحقيق مزيد من الخير للشعبين المصرى والصينى.
الجريدة الرسمية