رئيس التحرير
عصام كامل

أسعار الذهب.. خبير اقتصادي: الدولار يضغط على المعدن الأصفر

الذهب
الذهب

أكد رجب حامد، الخبير الاقتصادي، الرئيس التنفيذى لشركة سبائك الكويت، أن الذهب أنهى تداولات الأسبوع الماضى عند مستوى 1275 دولارا للأونصة واستمر في الهبوط بجلسات أمس ليلامس أدنى مستوى له من بداية العام عند مستوى 1265 دولارا ليفقد كل المكاسب التي حققها منذ بداية العام ويبتعد بفارق 80 دولارا عن أعلى سعر حققه في نهاية يناير الماضى.


وتوقع حامد، أن تستمر الضغوط على الذهب الأيام المقبلة لأن معطيات الهبوط مازالت تحوم في المجال الاقتصادى ويعتبر ارتفاع قيمة الدولار أهم الضغوط على هبوط اونصة الذهب حيث لامس الدولار اندكس مستوى 97.40 أكثر من مره في جلسات يوم الإثنين والثلاثاء وهذا ما عاد بشهية المخاطرة للأسواق وارتفعت الاسهم والسندات بالبورصات والشاهد على هذا ارتفاع موشرات الداو جونز والناسداك في جلسة الامس بالبورصة الأمريكية.

وأكد حامد أنه من الطبيعى رؤية الذهب يتجه للأسفل ويكسر دعم 1270 دولارا ونتوقع أن نرى 1250 دولارا إذا استمرت هذه الضغوط وساعد أيضا على هبوط الذهب انخفاض الطلب من أسواق المعادن الثمينة وخصوصا أسواق شرق آسيا وعزوف الصناديق الاستثمارية عن التحوط بالذهب حيث هبطت حيازة أشهر صندوق للاستثمار بالذهب SPDR GOLD Trust من 751 طنا إلى 749 طنا على الرغم أن الكثير من الاستثمارات الفردية رفعت من مشترياتها في الأسبوع الأخير لأن هبوط الأسعار منح الكثير منهم فرصة شراء المزيد من الذهب.

وأشار إلى أن استمرار هبوط الذهب بمنحنى أفقى وفي نطاق ضيق هو المتوقع خلال هذا الأسبوع نظرًا لغياب البيانات الاقتصادية القوية وقلة ساعات التداول بسبب العطل والاعياد وتكون الرهانات بالارتفاع مع مطلع الهر الجديد والتي سيكون لبيانات سوق العمل الامريكى البوصلة الحقيقة لمعرفة اتجاه أسعار الذهب.

وتابع قائلًا، أنه من الممكن أن يكون للتوترات السياسية في الفترة القادمة بين دونالد ترامب وإيران بشان عقوبات تصدير النفط تاثير على عودة السيولة للذهب كملاذ أمن خصوصا إذا استمر اصرار ترامب على توقيع عقوبات على إيران والدول التي ستساعدها بشراء النفط وكل الاحتمالات مطروحه وبقوة وعلى مسافة واحدة من الموقف الحالى واستمرار اونصة الذهب فوق 1250 دولارا يعنى استمرار عودة الذهب للصعود واغلب المحللين تصب توقعاتهم على 1350 دولارا أو أكثر قبل نهاية العام.

بينما سلكت الفضة مسلك الذهب نحو الهبوط ولكن بحده أكبر وفقدت اونصة الفضة مكاب العام الحالى لتلامس مستوى 14.80 دولار في وضع أكثر غرابة من تداولات الفضة في الشهور الأخيرة لأن كل التوقعات تصب في صعود الفضة وارتفاع الطلب عليها لكن استمرار هبوط الفضة يعطى انطباع بمزيد من الخوف وعدم عودة رالى الارتفاعات إلى الفضة.

فيما صاحبت باقى المعادن الثمينة الذهب في الهبوط واستمر البلاديوم في فقد ارقامه القياسية ويستقر تحت 1400 دولار مبتعدا أكثر من 220 دولار عن سعره القياسى السابق ورغم استمرار نقص المعروض من البلاديوم مقابل ارتفاع الطلب إلا أن البلاديوم في حالة خمول موقت ويتداول في نطاق ضيق بين 1380 و1420 دولارا.

انخفض البلاتنيوم أيضا إلى 890 دولارا في تصحيح موقت بفعل ارتفاع قيمة الدولار وممكن أن يرتد للصعود مره أخرى الأسبوع القادم ويقترب من قمة اسعاره خلال العام الحالى عند 906 دولارات إذا صحح الدولار بالهبوط وانخفضت شهية المخاطرة بالأسهم والسندات.
الجريدة الرسمية