«الكلاب الضالة» تثير الرعب ببني سويف.. والطب البيطري يتخلص من 4115 (صور)
تسببت الكلاب الضالة في إثارة حالة من الرعب بين أهالي مراكز وقرى محافظة بني سويف، وتزايدت حالات مهاجمتها للأطفال وعقرهم، آخرها مهاجمة كلب لأسرة كاملة من 4 أفراد بينهم طفلان، بمدينة الفشن، جنوب المحافظة، ما تسبب في إصابتهم جميعًا منهم "طفلة" أجريت لها عملية جراحية من 32 غرزة، وبالرغم من استغاثات الأهالي وحملات الطب البيطري، إلا أن الكلاب الضالة تزداد إنتشارًا يومًا بعد الآخر، ووصلت لمناطق التجمعات بمواقف السيارات والحدائق والنوادي، خاصة في فترة الليل.
وقالت هدى محمد محفوظ، معلمة بإحدى مدارس مدينة بني سويف، إن الكلاب الضالة مشكلة كبيرة انتشرت في الشوارع وبين الطرقات العامة، تبث الخوف والفزع خاصة عندما تهرول وراء أطفالنا، مضيفة: لا أسمح بترك أطفالى للنزول واللعب بالدراجة في الشارع خوفا عليهم من خطر الكلاب، حيث تعرض طفل في منطقتنا مؤخرا لعقر كلب ضال».
وأوضحت منى سيد عبدالله، ربة منزل، مقيمة بمدينة سمسطا، أن أطفالها الثلاثة "محمد ويوسف ومريم" أصيبوا بإصابات بالغة، إثر عقرهم من كلاب ضالة، أثناء عودتهم من المدرسة مع زملائهم، رغم إرسالنا أكثر من شكوى لمجلس المدينة، للتنسيق مع الطب البيطري لتنفيذ حملات للتخلص من تلك الكتاب، مؤكدة أن أولادها يتألمون يوميًا أثناء إعطائهم المصل الخاص بعقر الكلاب، منذ أكثر من أسبوعين.
وناشد محمد على، محام، مقيم بمركز إهناسيا، من المستشار هاني عبد الجابر محافظ بني سويف، بتوجيه تعليمات للجهة المختصة بالتخلص من الكلاب الضالة، التي أصبح مظهر غير حضارى يجب التخلص منه، مشيرًا إلى أنه يجب على الإدارات التعليمية تنفيذ محاضرات تدريبية للتلاميذ لتدريبهم على كيفية التصرف في المواقف الصعبة التي يمكن أن يتعرض لها أيضا وعدم العنف مع الحيوانات في الشارع بضربها بالحجارة، كإجراء وقائي لحين التخلص من تلك الظاهرة التي تسيء للمحافظة بأكملها.
وقال الدكتور جمال عبد المطلب، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة بني سويف، إن ظاهرة الكلاب الضالة زاد انتشارها مؤخرًا، وتمثل مشكلة اجتماعية كبيرة، بسبب ما ينتج عنها من أضرار صحية الضحايا خاصة الأطفال، وكذلك أصوات نباحها المزعجة، التي تتسبب في حالة من الاضطراب النفسي حال تكرارها، فضلًا عن آثارها السلبية على ميزانية وزارة الصحة تتمثل في التكلفة الباهظة التي تتكلفها الدولة في علاج الضحايا الذين يتعرضون لعقر الكلاب.
وأكد الدكتور طارق الوكيل، مدير عام الطب البيطري، أن إدارة الصحة بالمديرية، تنفذ حملات دورية بالتنسيق مع شرطة المرافق، للتخلص من الكلاب الضالة، بطريقتين الأولى عن طريق الإستركنين، بحيث يتم وضع نصف جرام منه في لحوم وترمى للكلاب وعندما يتم تناولها يحدث تشنج عصبي للكلب ويموت ويتم جمع الكلاب ودفنها في مدفن صحي بشرق النيل، أما الطريقة الثانية فتتم عن طريق قتل الكلاب مباشرة باستخدام الخرطوش حيث تقوم قناصة من مديرية أمن بني سويف بقنص الكلاب الضالة مباشرة بطلق الخرطوش ويتم حصرها في محاضر رسمية بالأعداد التي تم التخلص منها.
وأشار الدكتور رمضان توفيق، مدير إدارة الصحة بمديرية الطب البيطري، إلى أن الإدارة شنت حملة مؤخرًا بالتنسيق مع شرطة المرافق بمديرية الأمن، لمكافحة ظاهرة انتشار الكلاب الضالة بالمحافظة، آخرها حملة أسفرت عن التخلص من 4115 كلبا، إضافة إلى ترخيص وتلقيح 296 كلبًا، لمنع تهديدها للأسر، خاصة الأطفال وتلاميذ المدارس.
