«حباد اليهودية».. حركة صهيونية مقراتها للتجسس واختراق الدول العربية

"حباد" هو اسم لحركة يهودية مثيرة للجدل لها موضع قدم تقريبًا في كل أنحاء العالم، تضم أبناء الطائفة اليهودية الأرثوذكسية وهي واحدة من أكبر الحركات الحسيدية المعروفة في العالم، واحتلت اسم الحركة عناوين الصحف أمس الأربعاء، بعد تنفيذ عملية ضد ممثليها في كندا نتج عنها تعرض الحاخام شموئيل نوتيك وزوجته تشايا للسرقة والضرب على أيدي خمسة أشخاص.

اختراق الدول العربية
يتكون اسم الحركة من الأحرف الأولى لثلاث مفردات تعني "الحكمة والفطنة والمعرفة"، وتحاول هذه الحركة اختراق الدول العربية عبر جوازات السفر الأمريكية، وسبق أن صلوا إلى دولة عربية كسائحين حاملين جوازات السفر الأمريكية، حيث سبق موعد وصولهم حينها بعدة أيام حلول عيد رأس السنة العبرية الجديدة، وكان هبوطهم في أكثر مطارات الشرق الأوسط ازدحاما محفوفًا بالمخاوف من اكتشاف موظفي الجمارك أمرهم والكشف عن نيتهم العمل بصفة مندوبين عن حركة "حباد" في هذه الدولة العربية التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، بل كان أكبر خوفهم ومصدر همومهم أن يتم، لدى تفتيش أمتعتهم، اكتشاف فواكه الأترُج ونباتات الآس وفروع الصفصاف وجريد النخل علمًا بأن جميعها مستخدمة في طقوس عيد العرش اليهودي "سوكوت" الذي يتم الاحتفال به كل بداية عام جديد حسب التقويم العبري، ناهيك عن كتب التوراة والصلوات وأعلام حركة "حباد" التي تحمل شعار "المسيح"، مما قد يؤدي إلى اعتقالهم.

وتعرض الحاخام شموئيل نوتيك وزوجته تشايا، مبعوثو تشاباد في نيروبي، عاصمة كينيا، لعملية سرقة خلال الليلة الماضية في منزل تشاباد في المدينة على أيدي عصابة من خمسة لصوص، وأسفرت العملية عن إصابة الزوجين، وخضع حالة الحاخام ووزوجته لعملية جراحية، وتشتبه الشرطة المحلية في أن الحراس في المنطقة تعاونوا مع اللصوص.

وخلال عملية السطو بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، واجه اللصوص طالبين من مدرسة يشيفا وقيدوهما بأيديهم وأرجلهم وربطوا أفواههم بقطعة قماش، حاول الحاخام نوتيك الاتصال بالشرطة، ولكن بعد ذلك بدأ اللصوص يضربونه وهددوه بأنه إذا لم يتعاون معهم، فإنهم سيضرونه هو وأسرته، كما وصل اللصوص إلى غرفة نوم الحاخام وزوجته، التي كانت نائمة في ذلك الوقت، وقاموا بضربها بالعصي، وهددوا حياتها وسرقوا مقتنيات كثيرة من المنزل تقدر وفقًا لشقيق الحاخام موشي نوتيك، بعشرات الآلاف من الدولارات، بما في ذلك سرقة أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة وجوازات السفر والمقالات الدينية والمواد الغذائية ومعدات المطبخ، كما تضرر المبنى بشدة.

مقرات تجسس
مقر الحركة الرئيسي في بروكلين في نيويورك، وتعد أكبر منظمة يهودية في العالم، أسسها الحاخام اليهودي شنيور ملادي عام 1788، ونشأت الحركة في بيلاروسيا، ثم انتقلت إلى لاتفيا، ثم بولندا، ثم الولايات المتحدة الأمريكية، عام 1940، تعد مراكز هذه الحركة في مختلف أنحاء العالم أرضية مناسبة لجهاز المخابرات الصهيوني للتجسس، ويوجد عدد كبير من أعضائها يعملون في جهاز الموساد الإسرائيلي، كما أنها أداة تهدف إلى إقناع اليهود خارج فلسطين المحتلة بشرعية كيان الاحتلال الصهيوني وسرقة أرض فلسطين.

تسلط حركة حباد نشاطها على على الأعمال الثقافية التعليمية الدعائية، والتي تهدف إلى مساعدة اليهود في مختلف أرجاء العالم داخل فلسطين وخارجها، وتريد في نهاية المطاف تقريب ظهور مخلص اليهود، حسب المعتقد المذكور في كتب اليهود  والذي ينادي به زعماء اليهود ومنهم قادة الحركة.