ماذا فعلت مصر في 24 ساعة للسودان؟!
ماذا فعلت مصر للسودان أمس؟ وكيف ومتى تمت الدعوة لقمة أمس وكيف حضرها هذا الحضور المهم؟! نقول باختصار إنه بدعوة من مصر وبإشراف رئيسها الذي يترأس أيضا "الاتحاد الأفريقي"، عقدت بالقاهرة أمس قمة وصفت بالتشاورية ضمت ودعا إليها من يوصفون بأنهم "الشركاء الإقليميون للسودان".
حضرها وفقا للبيانات الرسمية كل من الرئيس التشادي "إدريس ديبي"، ورئيس جيبوتي "إسماعيل عمر جيلة"، والرئيس الرواندي "بول كاجامي"، والرئيس "ساسو نيجسو" رئيس الكونغو، والرئيس الصومالي "عبد الله فرماجو"، والرئيس "سيريل رامافوزا" رئيس جنوب أفريقيا، فضلًا عن "موسى فقيه" رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، و"دميكي ماكونين" نائب رئيس الوزراء الإثيوبي، و"توت جالواك" مستشار رئيس جنوب السودان للشئون الأمنية، ومبعوثين عن رؤساء كل من أوغندا "سام كوتيسا" وزير الخارجية، وكينيا "مونيكا جوما" وزيرة الخارجية، ونيجيريا "مصطفى لوال سليمان" وكيل وزارة الخارجية.
الكونغو هي رئيس مجموعة دول "البحيرات العظمي"، وتضم بوروندي ورواندا، وأوغندا، والكونغو الديمقراطية، وتانزانيا.. أما إثيوبيا فهي رئيس مجموعة دول "الإيجاد"، وتضم جيبوتي.. السودان.. جنوب السودان.. الصومال.. كينيا.. أوغندا.. إثيوبيا.. وإريتريا، ومن خلالها أشرفت مصر على لقاء آخر يخص ليبيا من مجموعة داخل الاتحاد الأفريقي تتابع الملف الليبي بتكليف من "الوحدة الأفريقية".
أهم ما تم لمصلحة السودان الشقيق فيها دعوة المجتمع الدولي لتقديم الدعم والمساعدات بدلا من الاكتفاء بمطالب إعادة الديمقراطية، لكن الأهم على الإطلاق هو نجاح مصر في إقناع هذه الدول أن مهلة ال 15 يوما الممنوحة للمجلس العسكري الانتقالي بالسودان لا تكفي لإجراء التحولات المطلوبة وتم فعلا تمديدها إلى 3 أشهر!
التحولات المطلوبة تخص الشعب السوداني الشقيق مثل بناء نظام ديمقراطي ودستوري ومكافحة الفساد، وغيرها من المطالب المشروعة.
مصر بذلك لم تنحز لحكام أو قادة ضد شعب شقيق، بل وأيضا قطعت الطريق على أي تدويل أو تدخل غير أفريقي في الأزمة بالبلد الشقيق، وأيضا منحت للقادة هناك الحصول على وقت كاف لتحقيق المطالب المشروعة دون تسرع لا معني له، أو خضوع لقوى خفية تريد أن تفشل كل شيء وأي شيء، ليدخل بعدها وبسببها السودان إلى دوامة من الفوضى سيكون ثمنها غاليا جدا!