«أربعاء أيوب» بداية الاحتفالات بعيد شم النسيم
في مجلة الكواكب عام 1966 نشر موضوعا عن احتفالات شم النسيم بعنوان (فيلم شم النسيم)، قالت فيه:
في صبيحة يوم الأربعاء آخر أربعاء في شهر أبريل الذي يسمونه (أربعاء لا يورد) أي لا يعود فيه يبكر المصريون إلى توديع الشتاء بالفرح والسرور والتهاني ويستحمون في ماء خاص، وهو ماء نقع فيه نبات "رعرع أيوب"، وهو نبات ورقه أخضر عريض شبيه بالسلق أو الجعضيد ولذلك يسمى ذلك اليوم أيضا بـ"أربعاء أيوب".
وتقول الأساطير إن أيوب عليه السلام بطل أبطال الصبر واحتمال البلاء واظب على الاغتسال بمنقوعة إلى أن من الله عليه بالشفاء من الداء الذي أوشك أن يقضى عليه.
يقوم الأقباط المصريون بدعك أجسامهم بمنقوع هذا النبات بالماء البارد فيتجدد شبابهم ويكتسبون مناعة ضد الأمراض.
ويوم السبت هو سبت النور وفيه تكتحل عيون الحسان بالكحل ومن لم يكحل تقول الأساطير أن عينيه ستورمان.
أما يوم الأحد فهو يوم عيد القيامة المجيد يأكل فيه المصريون البصل والزيتون مع الخبز، ويشترى الجميع الفسيخ والبصل الأخضر والملانة والديوك الرومي والخس.
وينطلق المصريون المسيحيون والمسلمون إلى الحدائق للتنزه في الهواء الطلق واستنشاق رحيق الزهور.
ويوم الإثنين شم النسيم تعلق حزم البصل فوق أبواب البيوت وتترك من العام إلى العام جلبا للرزق، ويأكل أهل البيت في الصباح البيض الملون والخس والملانة، وفى الغداء يأكل المصريون السمك المملح مثل الفسيخ والملوحة والرنجة مع البصل الأخضر.