رئيس التحرير
عصام كامل

من فرعون إلى موسى.. كيف يروي اليهود قصة عقاب الله لمصر؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يحتفل اليهود سنويا بذكرى خروجهم من مصر مع نبي الله موسى، وتزامنا مع هذه الذكرى يتعمد الحاخامات هناك التذكير بالضربات العشر التي أنزلها الله على فرعون، ويربطون بينها وبين أحداث معاصرة تمر بها القاهرة بشكل سياسي فج.


بدأت قصة الضربات العشر حينما رفض فرعون، خروج النبي موسى مع بني إسرائيل من مصر، ولم يرفض فرعون خروجهم فقط بل تحدى نبى الله، ورفض الامتثال لأوامر الخالق، فحلت العاقبة على مصر بما يسمى الضربات العشر.

رواية القرآن
والضربات العشر هي عشر ضربات أصابت مصر عقابًا من الله لفرعون وقومه، وذكرت في القرآن في قوله تعالى: "أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ"- سورة الأعراف - الآية 133.

كما وردت القصة في الكتاب المقدس، وتحديدا في سفر الخروج من الإصحاح السابع إلى العاشر، حيث أصاب الله مصر بعشر مصائب بسبب ما فعله فرعون والمصريون في سيدنا موسى وأتباعه.

الإعلام الإسرائيلي
واستغلت وسائل الإعلام الإسرائيلية هذه القصة كثيرًا وخاصة في فترة التوتر التي شهدتها مصر إبان ثورة 25 يناير، معتبرة أن ما تلاها من تراجع للاقتصاد والسياحة وحتى وصول الإخوان للحكم هي بمثابة الضربات الجديدة على مصر.

وبالعودة للقصة الأصلية فإن أولى الضربات التي واجهت قوم فرعون كانت نفوق كافة أنواع الأسماك التي تعيش في مجرى نهر النيل، ويعتمد عليها المصريون في التجارة والغذاء، عقب ذلك تحول نهر النيل إلى مجرى من الدماء.

عقب ذلك خرج من النيل كميات ضخمة من الضفادع التي انتشرت في كل أرجاء البلاد، ومن ثم انتشر البعوض والذباب بكميات مهولة، وكانت تغطي السماء على مرمى البصر، وتنشر الغمام على الأرض، وهى من المشاهد التي أصابت فرعون وقومه بالفزع، ما جعله يطلب العفو من موسى، ويطالبه بأن يسأل الله أن يزيل عنهم هذه الضربات، وكان موسى يستجيب ويسأل ربه، وبالفعل يرفع عنهم البلاء، لكن فرعون سرعان ما يعود لغيه مجددًا ويواصل بطشه من جديد، كما أعلن فرعون أنه ربهم الأعلى، وأن موسى ما هو إلا ساحر كذاب استخف بعقول قومه.

الأمراض الجلدية
ومن بين الضربات أيضًا إرسال غبار كثيف غطى كل مصر، ساهم  بدوره في انتشار العديد من الأمراض الجلدية منها البثور والتقيحات، كما أرسل عليهم النار والبرد والظلام، ثم الجراد الذي قضى على الأخضر واليابس، وفي النهاية أرسل على قوم موسى عذاب عرف بموت الأطفال من المصريين ، وكان على رأسهم موت نجل فرعون.

ولم يمتثل فرعون لدعوة سيدنا موسى الذي خصه الله بمعجزتين مذهلتين وهما عصاه التي تتحوّل إلى أفعى حقيقية، إضافة إلى يده التي يضمها إلى جناحه فتخرج بيضاء من غير سوء يمسها.

في النهاية قام فرعون بإخراج اليهود من مصر، ولكن بعد أن خرجوا ليلًا اتبعهم جيش فرعون، حتى وصلوا إلى البحر الأحمر، وهناك حدثت معجزة شق البحر الشهيرة، والتي أثبت العلم الحديث أن هذه المنطقة كانت عند التقاء منطقة البحيرات بخليج السويس.
الجريدة الرسمية