«سيناء» المسمار الأخير في نعش الإخوان..التنظيم يدعى تبرع مصر بأرض الفيروز لتمرير صفقة القرن..الإدارة الأمريكية تهاجم أكاذيب الجماعة وترفض الزج بمصر في القضية.. وباحثة: تخبط ونقص وعدم توازن
صفعة قوية، وجهتها الإدارة الأمريكية، لجماعة الإخوان الإرهابية، بسبب ادعاءاتها بإدراج سيناء، ضمن صفقة مزعومة مع إسرائيل، ويبدو أن اللوبيات التي تعمل لحسابها بأمريكا، أنفقت كثيرا على نشر هذه الشائعة، ما أجبر المبعوث الأمريكي الخاص للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات للنفي القاطع، أن تكون خطة السلام، تشمل إعطاء جزء من شبه جزيرة سيناء المصرية للفلسطينيين.
تأويلات كاذبة
ما يدور حول الصفقة المرتقبة قصص مزيفة، هكذا قال غرينبلات في سياق دفاعه عن مصر، مؤكدا أنها تأويلات كاذية عن الرؤية الأمريكية لعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ونصح وسائل الإعلام العالمية، والسوشيال ميديا بعدم تصديق كل ما يقرأونه.
ويتقن الإخوان العديد من الأساليب لنشر الأكاذيب والشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي، على رأسها تعميم النشر بكثافة للمعلومات الخاطئة حتى لو كان التحليل العقلاني لا يدعم مزاعمهم، ولا يحكمهم في ذلك موقف إنساني أو أخلاقي، ولكن الرغبة في الانتقام والبحث عن الثأر.
وتعتمد الجماعة بشكل كبير على وسائل الإعلام، ووسائل التواصل الاجتماعي، من أجل كسب قاعدة أوسع في نشر الأكاذيب لعمل اضطرابات في البلاد وانقسام مجتمعي، ولاسيما انها تستهدف مجموعات محددة من فئات الشباب، تعرف أنها لا تحوذ أفكارًا واضحة.
وتملك الإخوان جبهات إعلامية ممولة بملايين الدولارات، وميليشيات فنية على وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى هدفهم، وتعتمد في ذلك على تاريخ طويل وخبرة في عملية نشر الشائعات والأكاذيب لتشويه صورة المعارضين والمنافسين على حد سواء، فقواعد اللعبة دائما لديهم "الغاية تبرر الوسائل"، والكذب على الآخرين من أجل تحقيق مصالحهم مباح.
سلاح قديم
يرى الكاتب الصحفي عبد القادر شهيب، أن الشائعات، سلاح يستخدمه الإخوان دائما، وزاد استخدامهم له بعد الإطاحة بحكمهم في يوليو ٢٠١٣، موضحا أنهم أفرطوا في استخدامه بشكل مُلفت على جميع الاتجاهات.
ويرى شهيب أن الإفراط فيه على هذه النحو، محاولة لتعويض خسائرهم، بسبب تراجع الدعم الذي كانت تحصل عليه الجماعة من قبل قوى دولية وإقليمية.
ما يقوله شهيب، تؤكد عليه بطريقة أخرى، الباحثة الإماراتية مريم الكعبي، وترى أن الإخوان سبب نشر الشائعات بشكل ممنهج حول المشروعات المصرية والقومية، وعلى رأسها نيوم وقناة السويس الجديدة وغيرها من المشروعات الطموحة لمصر.
«الكعبي» ترى أن الإصرار على هذه الطريقة المرضية، يؤكد أن أعضاء الإخوان لديهم نقص وتناقض دائم، ورغبة عارمة في ضرب الإنجازات المصرية، والتحالفات العربية التي تحاول التخلص من الفكر المتطرف.
وأوضحت أنهم يبحثون عن مصالحهم، فإنجازات التحالف السعودي المصري الإماراتي حرام ولا شيء، بينما صرف المليارات القطرية عليهم وعلى تركيا «فتحا إسلاميا مبينا».