يكذب تصريحات ترامب.. تقرير يكشف خلو مراكز احتجاز المهاجرين غير الشرعيين
سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أمس الأربعاء، الضوء حول مراكز احتجاز المهاجرين غير الشرعيين، التي يزعم الرئيس الأمريكي بأنها ممتلئة بمن يحاولون دخول البلاد بشكل غير شرعي عبر الحدود.
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن التقارير الأخيرة كشفت أن مراكز احتجاز المهاجرين شبه خالية وليست ممتلئة كما يزعم ترامب وأن الحدود عند نقطة الانهيار، وأن هناك ما يقرب من 2000 سرير فارغ.
وأكدت التقارير التي تم الكشف عنها مؤخرًا أن مراكز الاعتقال الأمريكية التي تحتجز الآباء والأطفال المهاجرين خالية تقريبًا منذ أشهر، على الرغم من تحذير إدارة دونالد ترامب مرارًا وتكرارًا من أن الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك قد وصلت إلى نقطة الانهيار، بسبب الزيادة الكبيرة في عائلات أمريكا الوسطى الفارة من الفقر والعنف.
وكان هناك ما يقرب من 2000 سرير فارغ في اثنين من مراكز الاحتجاز، الأسبوع الماضى، بنسبة 26% في تكساس الأمريكية، و19% في مقاطعة بيركس ببنسلفانيا، كما تم تغيير ملجأ العائلة الثالث مؤقتًا ليصبح مرفقًا للنساء البالغات فقط.
وكشفت تقارير وكالات الإغاثة على الحدود التي تغمرها احتياجات الغذاء والمأوى والدواء للمهاجرين، يدعو إلى تحذير من أن الحكومة تصنع أزمة لتبرير سياساتها المتشددة للهجرة.
وقالت ميشيل براني مديرة برنامج حقوق المهاجرين والعدالة بمفوضية شئون اللاجئين النسائية: "أعتقد أن الأشخاص الذين يتخذون القرارات السياسية لا يريدون أن يعمل النظام لكنهم فقط يريدون خلق الفوضى"، مضيفة أن الحشود على الحدود كانت بسبب تصادم للأزمة في أمريكا الوسطى التي كانت تختمر لسنوات وسياسات الهجرة التقييدية الخاصة بإدارة ترامب.
وتابعت سياسة ترامب هي من افتعلت أزمة، والتي تتمثل في قياس عدد الأشخاص المسموح لهم بطلب اللجوء في الموانئ القانونية للدخول كل يوم، الأمر الذي أدى إلى تراكم الآلاف من الأشخاص في أكبر المدن الحدودية، مما دفع هذه الانتظارات الطويلة أيضًا الأشخاص إلى عبور الحدود الأمريكية مع المكسيك خارج موانئ الدخول، على أمل مقابلة وكيل يجب عليه النظر في طلب اللجوء.
ومن جانبه أكد بيتر شاى، المدير التنفيذي لمركز حقوق الإنسان والقانون الدستوري، أن الملاجئ الفارغة كانت أيضًا جزءًا من رواية حكومية مفادها أنه يجب عليها إطلاق سراح المعتقلين لأن الكونجرس لن يغير القوانين لتمديد القيود على الأسر المحتجزة وتسهيل الأمر على الحكومة لترحيل طالبي اللجوء.
كان ترامب ينتقد منذ أمد بعيد تفضيل الحكومة الأمريكية التاريخي لإطلاق سراح العائلات، وفي نوفمبر قام بتغريد أنه أنهى الممارسة المعروفة باسم "الصيد والإفراج"، لكن إدارته مارست سياسة الإفراج بشكل غير عادل.