رئيس التحرير
عصام كامل

القبح vs الفن.. "محمد المعزوز" روائي بدرجة محارب

فيتو

محمد المعزوز، كاتب من العيار الثقيل، يجمع في كتاباته بين تيمات متعددة، الفلسفة والموسيقى والتشكيل والسياسة والتاريخ، وسعى في روايته "بأي ذنب رحلت" التي وصلت للقائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" إلى تحصين آدمية الإنسان بالعودة إلى الفلسفة والفن والجمال، لمواجهة القبح والظلام.. فمن هو صاحب رواية «بأي ذنب رحلت»؟


1- محمد المعزوز أكاديمي وباحث سياسي مغربي، ولد بمدينة وجدة بالمغرب عام 1959.

2- حاصل على الدكتوراه في الأنثربولوجية السياسية من جامعة السربون في فرنسا، والدكتوراه في علم الجمال من جامعة محمد الأول بالمغرب.

3- رئيس مركز"شمال أفريقيا للسياسات" وعضو "الرابطة الدولية للأنثربولوجية" في الولايات المتحدة الأمريكية، وعضو اتحاد كتاب المغرب.

4- شغل منصب رئيس تحرير مجلة «الاقتصاد والمجتمع» ومدير «الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين» في مراكش، ونائب «وزارة الوطنية والتكوين المهنى والتعليم العالى والبحث العلمى» في القنيطرة بين عامي 2004 و2006، ومدير «المركز التربوى الجهوى» بوجدة.

5- صدر له مجموعة من الأعمال منها «مملكة الشعراء» و«الماء والقربان» و«ابتهاج الرؤيا» ورواية «رفيف الفصول» بالإضافة إلى كتاب بعنوان «مضمرات الممارسة السياسية بالمغرب».

6- نال جائزة «برشلونة في الكتابة الفلسفية» 1998 عن كتاب «ابن رشد وأسس الاختلاف» وحصل على جائزة المغرب للكتاب» 2008 عن رواية «رفيف الفصول» والجائزة الأولى للكتابة المسرحية التي تمنحها النقابة الحرة للموسيقيين المغاربة.

7- استغرقت كتابته لرواية «بأي ذنب رحلت» التي وصلت للقائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" سنة واحدة، حيث انتقل أثناء كتابتها ما بين باريس ونيويورك والرباط ووجدة.

8- تدور أحداث رواية «بأي ذنب رحلت» حول "رحيل" التي عزمت -بالرغم من طلاقها من زوجها- على أن تعيد للأمل وهجه، ولأنها كانت تجد في سارتر ودوبوفوار ملاذها وهي تتأمل عالم الموسيقى والفلسفة والحرية والإنسان، قررت أن تخاطب العالم مرة أخرى، وأن تقاوم غبش الأيام لتمارس حريتها عبر الموسيقى، كما مارستها أمها عبر الرسم والتشكيل، غير أن أمها مارست حريتها بإقدامها على الانتحار وترك ابنتها صبية، على خلاف "رحيل" التي اختارت أن تكون حرة بالعزف والغناء لزرع آخر حبة أمل، وتبقى رواية "بأي ذنب رحلت؟" دعوة إلى العودة إلى الفلسفة والخير والجمال لمقاومة القبح وتشوه إنسانية الإنسان.
الجريدة الرسمية