بسام راضي يستعرض يوما رئاسيا حافلا.. السيسي يطالب تفعيل الإستراتيجية العربية لاستثمار طاقات الشباب.. ويؤكد: الارتقاء بحقوق الإنسان يمثل إحدى أهم الأولويات الوطنية.. الحرص على تعزيز العلاقات مع قبرص
شهد اليوم الرئاسي نشاطا حافلا حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم وزراء الشباب والرياضة العرب، وذلك بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة.
وزراء الشباب والرياضة العرب
وأكد السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بالالتقاء مجددًا بوزراء الشباب والرياضة العرب، وذلك على هامش انعقاد الدورة (42) لمجلسهم بالقاهرة، منوهًا إلى أهمية استمرار العمل على تعظيم دور وزارات الشباب والرياضة في توجيه طاقات الشباب وتكريس مفاهيم الوحدة الوطنية، ودعم القيم الأخلاقية وتنمية روح الولاء للوطن والحفاظ على الممتلكات العامة، فضلًا عن النهوض بالشباب رياضيًا واجتماعيًا وثقافيًا وإبراز دورهم في أداء واجباتهم، وكذلك توعية الشباب بالتحديات التي يفرضها انتشار التكنولوجيا البازغة في العصر الحالي، وتأثيرها على فرص العمل خلال المستقبل المنظور.
كتلة الشباب
كما أكد الرئيس أن كتلة الشباب تشكل الشريحة الأكبر من المجتمعات العربية، ومن ثم تمثل طاقة إيجابية هائلة إذا ما أحسن استخدامها، مشددًا في هذا الصدد على أهمية صياغة خطة عمل طموحة وتدريجية بهدف تفعيل "الإستراتيجية العربية لاستثمار طاقات الشباب ومكافحة التطرف الفكري"، وذلك في إطار أولوية الحفاظ على الدول بالمنطقة العربية وتفادي الإضرار الإستراتيجي والعبث بالمؤسسات الوطنية المهمة لتثبيت أركان الدولة، عن طريق تعظيم الإمكانات والقدرات المشتركة بالوطن العربي لمكافحة الأفكار والأيديولوجيات المتطرفة، والعمل على الحد من ظاهرة استقطاب الشباب في مسارات تهدد مقدرات وكيان الدول من خلال توعيتهم بالمتطلبات الاقتصادية لتلبية حاجات الشعوب، وكذلك الخسائر الجسيمة التي تعود على الدول نتيجة تفشي الفوضى وعدم الاستقرار.
حوار مفتوح
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد حوارًا مفتوحًا وتبادلًا للرؤى بين السيد الرئيس ومجموعة الوزراء حول التجارب العربية المختلفة في العمل الشبابي، وكيفية الاستفادة منها في صياغة نسيج شبابي عربي متكامل، والتحصين الفكري ضد الأيدولوجيات الدخيلة، وإيجاد أرضية حقيقية من الكوادر المجتمعية الشبابية في الوطن العربي.
الوزراء العرب
كما أشاد الوزراء العرب باهتمام القيادة السياسية في مصر بالمجالين الشبابي والرياضي، لا سيما من خلال تبني العديد من المبادرات التفاعلية مع الشباب، وإقامة الفعاليات والمؤتمرات الوطنية والإقليمية والعالمية في هذا الصدد، والتي تعكس الدور المحوري للشباب في إستراتيجية التنمية الوطنية في مصر.
دور وزارات الشباب
وأضاف السفير بسام راضي أن الرئيس أكد في ختام اللقاء أهمية تعزيز دور وزارات الشباب والرياضة العرب كجسر ومنصة تساهم في تعظيم التفاعل بين الشباب العربي بشكل منتظم وممنهج للتعرف عن قرب على القواسم المشتركة والخصوصيات الثقافية لكل دولة، فضلًا عن الإمكانيات والفرص المتاحة فيها، وأيضًا التحديات التي تواجه شبابها، وذلك لتعميق أواصر العلاقات على المستوى الشعبي بين الشباب، ومساعدتهم على استيعاب التغيرات السياسية والاقتصادية والديموغرافية التي تعصف بالمنطقة، وإيجاد فهم أكثر عمقًا وإدراكًا لواقع كل دولة عربية والقضايا التي تؤرقها، وترسيخ مبادئ المحبة والإخاء وقبول الآخر.
رئيسة اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم السيدة سوياتا مايجا رئيسة اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية.
صياغة الميثاق الأفريقي
وأكد السفير بسام راضى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس رحب برئيسة اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، مؤكدًا الأهمية التي توليها مصر لإنجاح أعمال الدورة 64 للجنة التي تستضيفها شرم الشيخ خلال الفترة من 24 أبريل إلى 14 مايو 2019، وذلك في ظل رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي، وحرص مصر منذ إنشاء اللجنة، التي تعد إحدى الأجهزة التابعة للاتحاد الأفريقي المسئولة عن متابعة أوضاع حقوق الإنسان في دول القارة، على التعاون معها وتعزيز دورها، الأمر الذي انعكس في مشاركة مصر الفاعلة في صياغة الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب المنشئ للجنة.
الالتقاء بالرئيس
من جانبها أكدت "مايجا" سعادتها بزيارة مصر والالتقاء بالرئيس، موجهة الشكر للرئيس على استضافة مصر لأعمال الدورة 64 للجنة، ومؤكدة أهمية ومحورية الدور المصري على صعيد العمل الأفريقي، للارتقاء بأوضاع حقوق الإنسان في القارة.
الارتقاء بحقوق الإنسان
وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد خلال اللقاء أن انعقاد الدورة الحالية للجنة يعد فرصة سانحة أمام مفوضي اللجنة للتعرف عن كثب على حقيقة الأوضاع في مصر، مشددًا على أن الارتقاء بحقوق الإنسان يمثل إحدى أهم الأولويات الوطنية استنادًا إلى رؤية مصر 2030، ومستعرضًا في هذا الإطار التطورات والجهود الضخمة التي قامت بها الدولة على مدار الأعوام الأخيرة لتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية والخدمية، خاصة في مجال القضاء على العشوائيات وتوفير السكن اللائق لنحو مليون مواطن، من قاطني الأماكن غير الآمنة، في مجمعات إسكانية حديثة كاملة التجهيز والمرافق، فضلًا عن الإسكان الاجتماعي للشباب، بالإضافة إلى حملات القضاء على فيروس "سي" وإنهاء قوائم انتظار المرضى، وكذلك الجهود في قطاع التعليم الذي يشهد تغييرًا وتحديثًا شاملًا غير مسبوق، بالإضافة إلى برامج الحماية الاجتماعية ودعم وتمكين المرأة والشباب والاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة.
كما أوضح ما حققته الدولة في مجال نشر ثقافة المواطنة والتسامح الديني وترسيخ مفهوم قبول الآخر، وكذلك الخدمات التي تقدمها الدولة لملايين المغتربين من عدة جنسيات، والذين نزحوا إلى مصر بسبب ظروف أوطانهم السياسية والأمنية ليعيشوا ضيوفًا أعزاء جنبًا إلى جنب مع أشقائهم المصريين، يمارسوا كافة الأنشطة المختلفة بحرية تامة، مشيرا إلى أن كل تلك الجهود إنما تأتي في الإطار العام المتعارف عليه لحقوق الإنسان وفق مواثيق الأمم المتحدة ذات الصلة.
الإرهاب
كما أكد الرئيس أنه في الوقت الذي تسعى فيه مصر للارتقاء بأوضاع حقوق الإنسان، فإنها وفى ذات السياق تخوض حربا شرسة ضد الإرهاب، وهو ما يتطلب جهدا مضاعفا لتلبية طموحات الشعب المصري بالتوازي مع جهود الإصلاحات الاقتصادية الشاملة والتنمية المستدامة، التي تهدف إلى تغيير الواقع إلى حياة معيشية أفضل للمواطنين من الشعب المصري.
الحكومة المصرية
وتم خلال اللقاء استعراض دور الحكومة المصرية في دعم حرية عمل منظمات المجتمع المدن، البالغ عددها أكثر من 50 ألف منظمة، باعتبارها إحدى متطلبات تشجيع المشاركة السياسية الفاعلة وترسيخ الممارسات الديمقراطية، وقد أكد الرئيس في هذا الإطار انفتاح مصر على التعاون مع اللجنة للارتقاء بأوضاع حقوق الإنسان في القارة الأفريقية، والحفاظ على استقلاليتها كإحدى الأجهزة المهمة للاتحاد الأفريقي، خاصةً في ظل رئاسة مصر الحالية للاتحاد.
رئيس برلمان قبرص
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، ديميترس سيلوريس رئيس مجلس النواب القبرصى والوفد المرافق له، وذلك بحضور الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، والسفير القبرصي بالقاهرة.
عمق العلاقات
وأكد السفير بسام راضى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس رحب برئيس مجلس النواب القبرصي، مؤكدًا عمق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين، وحرص مصر على تعزيزها في مختلف المجالات، وطلب نقل تحياته وتقديره إلى رئيس قبرص "نيكوس أنستسيادس"، مثمنًا التشاور والتنسيق المستمر مع الرئيس القبرصي لبحث سبل مواصلة التعاون الثنائي بين البلدين وكذلك التعاون الثلاثي في إطار الآلية التي تجمع مصر وقبرص واليونان، لما تمثله تلك الآلية من نموذج يحتذى به للتعاون البناء في منطقة شرق المتوسط.
العلاقات المتميزة بين البلدين
من جانبه، نقل رئيس مجلس النواب القبرصي تحيات وتقدير الرئيس "أنستسيادس" للرئيس، معربًا عن سعادته بزيارة مصر تلبيةً للدعوة الموجهة إليه من رئيس مجلس النواب المصري، مشيدًا بما تشهده العلاقات المتميزة بين البلدين من تطور في الفترة الأخيرة، ومؤكدًا حرص قبرص على دعم تلك العلاقات.
مختلف المستويات
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراضًا لأوجه التعاون الثنائي، حيث أعرب الرئيس عن ترحيبه بالتعاون والتواصل المستمر بين البلدين على مختلف المستويات، وهو الأمر الذي انعكس في حجم الزيارات المتبادلة، وكذلك على المستوى البرلماني، والذي تجسد مؤخرًا في زيارة رئيس مجلس النواب المصري إلى قبرص على رأس وفد كبير تلبية لدعوة نظيره القبرصي في سبتمبر 2018، كما أعرب عن التطلع لمواصلة التعاون الإيجابي القائم في إطار آلية التعاون الثلاثي، والبناء على نتائج القمم الثلاثية الست التي عقدت حتى الآن، خاصة في مجالات السياحة والاستثمار والطاقة والربط الكهربائي.
نتائج الاجتماع الثلاثي
كما تم استعراض نتائج الاجتماع الثلاثي الأول لرؤساء برلمانات مصر واليونان وقبرص والذي عقد في قبرص في فبراير 2019، بهدف تطوير وتعميق العلاقات بين الدول الثلاث في إطارها البرلماني والشعبي، بما يمهد لتكامل محاور التعاون سواء في بعدها البرلماني أو الثقافي والتاريخي المتمثل في مبادرة إحياء الجذور مع آليات ومشاريع التعاون القائمة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، الأمر الذي يؤكد ويرسخ طبيعة الشراكة التي تجمع بين الدول الثلاث.
اللغة العربية
كما رحب الرئيس بمبادرة رئيس البرلمان القبرصي بتدريس اللغة العربية في قبرص، مشيرًا إلى اهتمام مصر بتقديم كافة أشكال المساعدة لتفعيل هذه المبادرة، والتي ستساهم دون شك في تعميق العلاقات الوطيدة التي تربط قبرص والدول العربية.
القضايا السياسية
وتم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر والرؤى بشأن تطورات بعض من القضايا السياسية بالمنطقة، حيث أكد الرئيس أهمية الدور الذي تقوم به قبرص داخل الاتحاد الأوروبي وكذلك اليونان لنقل حقيقة الأوضاع السياسية في منطقة الشرق الأوسط، وهو الدور المدعوم بالدراية والمعرفة العميقة بطبيعة المنطقة وثقافتها من قبل كلتا الدولتين، الأمر الذي يلقى كل التقدير من جانبنا
رئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الفريق أول أبو بكر دمبلاب، رئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني، وذلك بحضور عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن "أبو بكر" سلم الرئيس رسالة من الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، حيث تضمنت الإحاطة بشأن آخر تطورات سير الأوضاع في جمهورية السودان الشقيق، فضلًا عن الإعراب عن التطلع لاستمرار الدور المصري الداعم لأمن واستقرار السودان لتجاوز هذه المرحلة، وذلك في ظل الروابط الأزلية التي تجمع شعبي وادي النيل، إلى جانب الدور المصري المحوري في القارة في إطار قيادتها الحالية لدفة العمل الأفريقي المشترك من خلال رئاسة الاتحاد الأفريقي.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس نقل للمبعوث السوداني تحياته إلى رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، معربًا عن تقديره للجهود التي يبذلها المجلس في التعامل مع الأوضاع الراهنة بالبلاد، ومؤكدًا استعداد مصر الكامل وغير المشروط لتقديم كافة سبل الدعم للسودان الشقيق على تحقيق استحقاقات هذه المرحلة لما فيه صالح الشعب السوداني، وبما يضمن مساندة إرادته وخياراته في صياغة مستقبل بلاده، والحفاظ على مؤسسات الدولة.
ليبيا والسودان
كما أكد السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن القاهرة تستضيف غدًا الثلاثاء ٢٣ أبريل ٢٠١٩ اجتماعين على مستوى القمة للتباحث حول الشأنين السوداني والليبي".
السودان
ومن المقرر أن يستضيف رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، رئيس الاتحاد الأفريقي، قمة تشاورية للشركاء الإقليميين للسودان بمشاركة الرئيس إدريس ديبي رئيس جمهورية تشاد، والرئيس إسماعيل عمر جيلة رئيس جمهورية جيبوتي، والرئيس بول كاجامي رئيس جمهورية رواندا، والرئيس ساسو نيجسو رئيس جمهورية الكونجو، والرئيس عبد الله فرماجو رئيس جمهورية الصومال، والرئيس سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، فضلًا عن موسى فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، وكذلك دميكي ماكونين نائب رئيس الوزراء الإثيوبي، وتوت جالواك مستشار رئيس جنوب السودان للشئون الأمنية، ومبعوثين عن رؤساء كل من أوغندا سام كوتيسا وزير الخارجية، وكينيا السيدة مونيكا جوما وزيرة الخارجية، ونيجيريا ومصطفى لوال سليمان وكيل وزارة الخارجية.
تطورات الأوضاع
وتستهدف القمة مناقشة تطورات الأوضاع في السودان وتعزيز العمل المشترك والتباحث حول أنسب السُبل للتعامل مع المستجدات الراهنة على الساحة السودانية وكيفية المساهمة في دعم الاستقرار والسلام هناك.
المنظمات الإقليمية
وتشهد القمة تمثيل عدد من المنظمات الإقليمية المنخرطة في الشأن السوداني حيث تشارك جمهورية الكونجو الرئيس الحالي للمؤتمر الدولي للبحيرات العظمى، وكذلك جمهورية إثيوبيا الديمقراطية الفيدرالية الرئيس الحالي لتجمع الإيجاد، فضلًا عن ترويكا الاتحاد الأفريقي التي تضم الرئيس السابق والحالي والقادم للاتحاد رواندا ومصر وجنوب أفريقيا، ودول جوار السودان.
ليبيا
كما يستضيف الرئيس السيسي اجتماع قمة الترويكا ورئاسة لجنة ليبيا بالاتحاد الأفريقي بمشاركة رؤساء رواندا وجنوب أفريقيا عضوي ترويكا الاتحاد الأفريقي، ورئيس جمهورية الكونجو بصفته رئيسًا للجنة المعنية بليبيا في الاتحاد الأفريقي، فضلًا عن رئيس المفوضية الأفريقية.
دحر الإرهاب
ومن المقرر أن تناقش القمة آخر التطورات على الساحة الليبية وسُبل احتواء الأزمة الحالية وإحياء العملية السياسية في ليبيا والقضاء على الإرهاب.